أكد معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، أن الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلقت أدوات جديدة ومثمرة لتعزيز التفاهم وإنشاء شراكات عالمية طويلة الأمد مع الدول والشعوب. وقدّم معاليه عرضاً شاملاً، خلال جلسة حوارية بمقر سفارة الدولة في العاصمة الأميركية واشنطن، حول كيفية نجاح الدبلوماسية الثقافية وإسهامها في تحويل الإمارات العربية المتحدة من قرى بسيطة إلى مدن حضرية حديثة، بدعم من رؤية القيادة الرشيدة الحكيمة، الهادفة إلى تحسين رفاهية مواطني الدولة والتواصل مع الدول والشعوب على المستوى العالمي. وشهدت الجلسة الحوارية سلسلة من المناقشات حول تاريخ الدبلوماسية الثقافية في دولة الإمارات والمشاركة فيها، وأوضح معاليه كيف يمكن أن تستمر القوة الناعمة، وأن تكون أداةً مفيدةً في خلق التفاهم وإنشاء شراكات عالمية طويلة الأمد. وأدار الجلسة، الدكتور ريتشارد كورين، مدير عام معهد سميثسونيان، وذلك بحضور أكثر من 100 ضيف، يمثلون المجالات الاقتصادية والسياسية والأثرية والمعمارية والثقافية والفنية وغيرها. وسلط معالي نسيبة، خلال النقاش، الضوء على الدور الذي قام به مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال مبادراته الداخلية والخارجية الهادفة إلى تحسين الحياة والفرص لجميع مواطني الإمارات والمقيمين على أرضها، وقال: «يستمر تراث الشيخ زايد اليوم من خلال جهود قيادتنا الدبلوماسية في تطوير وتمتين العلاقات مع المجتمع الدولي وتعزيز التبادلات الثقافية». وأشار معاليه إلى أهمية الدبلوماسية الثقافية اليوم، كما كانت في الماضي بقوله: إن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو إقامة علاقات أو صداقات متطوره، والتعاون مع الثقافات والحضارات الأخرى، وبناء جسور الثقة والتضامن التي تجلب الرخاء والتقدم لجميع الأمم. وفي اليوم التالي لزيارته إلى العاصمة الأميركية، تمّت دعوة معالي الوزير نسيبة للمشاركة في مناقشة مائدة مستديرة في معهد الشرق الأوسط مع قيادات من الحكومة وقطاع الأعمال والفنون، حول قوة الدبلوماسية الثقافية وتعزيز شراكات مزدهرة في البيئات الصعبة. وخلال زيارته الحالية إلى العاصمة واشنطن، ألقى معالي زكي أنور نسيبة الخطاب الرئيسي في حفل عشاء مدرسة البروتوكول السنوي.. وتُقدّم مدرسة البروتوكول الخبرة في مجال البروتوكول وآداب العمل ومهارات الاتصال في جميع أنحاء العالم باستخدام أعلى المعايير التعليمية، ولعبت دوراً فاعلاً في تدريب ضباط البروتوكول الإماراتيين والدبلوماسيين وقادة الأعمال، من العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، في دولة الإمارات، وتمّ افتتاح فرع لها مؤخراً في إمارة دبي. وفي كلمته التي ألقاها أمام الطلاب والخريجين حديثاً، تحدّث الوزير نسيبة عن الدور الهام الذي يلعبه البروتوكول في الدبلوماسية الثقافية، حيث قال معاليه: «كخبراء في البروتوكول، فأنتم العلاج. أنتم تلعبون دوراً مهماً في مكافحة التعصب، مُتسلحين بأدوات الدبلوماسية والتعاطف والاحترام. أنتم الركائز التي تدعم الجسور بين المجتمعات. وأنتم الأساس لعالم أفضل وأكثر إشراقاً». ومن جانبها قالت باميلا آرينج، رئيسة مدرسة البروتوكول في واشنطن: إنها لحظة فخر لمدرستنا أن يُشاركنا معالي الوزير زكي نسيبة بـ«لآلئ الحكمة» في حفل الذكرى الثلاثين لقمّة التعليم العالمية، لقد استهدفت تصريحاته أنظمة القيم في ما يتعلق بالتعلم من خلال التفاهم الثقافي، الدبلوماسية العالمية والاحترام المُتبادل. وخلال وجوده في واشنطن، التقى معالي الوزير نسيبة بالقيادات في العديد من المتاحف وقام بجولة فيها، بما في ذلك المتحف الوطني للفنون، ومتحف هيرشهورن، وحديقة النحت، ومتحف التاريخ الأميركي الأفريقي.
مشاركة :