في مستهل قمة مجموعة السبع (G7) في بياريتس الفرنسية، وجه مسؤولون أمريكيون عاصفة من الانتقادات إلى رئيس الدولة المستضيفة للاجتماع، إيمانويل ماكرون. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن المسؤولين، الذين لم تكشف هويتهم، شنهم هجوما على ماكرون على خلفية عشاء عمل أقامه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. واعتبر المسؤولون أن ماكرون "اعترض" ترامب عقب وصوله إلى بياريتس ودعاه أمام عدسات الإعلام إلى لقاء ثنائي دون مستشارين، لم يكن مقررا أصلا. واتهم المسؤولون ماكرون بممارسة الضغط على سيد البيت الأبيض قبيل القمة بشأن مواضيع مختلفة، من ملف إيران حتى حرائق الأمازون، لكن مع التركيز في العشاء على مسائل "مخصصة" تتعلق بأجندته (ماكرون) السياسية، مثل تغيرات المناخ والمشاريع التنموية في إفريقيا. من جانبه، ذكر مسؤول فرنسي رفيع المستوى أن ماكرون استخدم هذا العشاء مع ترامب لتوضيح مواقفه إزاء طيف واسع من المسائل الدولية الملحة، مثل التجارة الدولية وجهود باريس لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، كما دعا ترامب إلى المساعدة في حماية غابات الأمازون، وأبدى الرئيس الأمريكي استعداده للإسهام في هذا الموضوع، حسب المسؤول. كما حمّل المسؤولون الأمريكيون زملاءهم الفرنسيين المسؤولية عن اتهام الولايات المتحدة، في مشاورات مع دول أخرى، بعدم الرغبة في بلوغ إجماع بين دول مجموعة السبع قبيل القمة، ونفى الجانب الفرنسي ذلك على الرغم من تأييده لقرار الامتناع عن إصدار بيان ختامي للقمة هذا العام. علاوة على ذلك، أكدت الصحيفة وقوع خلاف بين الجانبين الأمريكي والفرنسي بشأن ماهية فكرة تنظيم اجتماع خاص بالاقتصاد العالمي ضمن القمة يوم الاثنين، حيث أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن هذا الاجتماع لم يكن ضمن مسودة أجندة القمة التي تلقاها البيت الأبيض أوائل الشهر الماضي، ما دفع واشنطن إلى دعوة ألمانيا واليابان إلى التقدم بطلب مشترك بهذا الشأن.
مشاركة :