بريطانيا تضع شخصيات مسلمة تحت الحماية بعد تهديدات من حركة «الشباب» الصومالية

  • 10/19/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وضعت بريطانيا مسلمين بارزين تحت حماية الشرطة إثر تلقيهم تهديدات من حركة شباب المجاهدين الصومالية، بسبب انتقادهم الجهاديين في أعقاب قتل الجندي البريطاني لي ريغبي في منطقة ووليتش في جنوب شرقي لندن قبل نحو خمسة أشهر. وذكرت صحيفة الـ «غارديان» أمس، أن حركة الشباب الصومالية أصدرت شريط فيديو تحت عنوان «هجوم ووليتش: العين بالعين» هددت فيه مسلمين بريطانيين، من بينهم الصحافي والمخرج محمد أنصار، بسبب انتقاده علناً التطرف في الإسلام. وأضافت أن أنصار (39 سنة) أكد أن الشرطة زارت منزله في منتصف الليل هذا الأسبوع بسبب قلقها على سلامته، وتقوم الآن بدوريات منتظمة حوله، وتتصل به من طريق الهاتف كل ساعة. ونسبت الصحيفة إلى المخرج الذي أنتج فيلماً وثائقياً عن الزعيم السابق لرابطة الدفاع الإنكليزية اليمينية المتطرفة تومي روبنسون، قوله إنه «لم يتعرض أبداً إلى تهديد صريح من قبل، وقامت الشرطة البريطانية بتحذيره هذا الأسبوع بعد صدور شريط الفيديو». وأشارت الـ «غارديان» إلى أن الشرطة البريطانية اتصلت بمسلمين بريطانيين آخرين وردت أسماؤهم في شريط الفيديو وقدمت لهم نصائح أمنية حول سلامتهم من بينهم: الباحث البارز في مؤسسة (كويليام) لمكافحة التطرف أسامة حسن، والإمام والمذيع أجمل مسرور. ولفتت الصحيفة إلى أن الشرطة البريطانية أكدت بأنها «على علم بشريط الفيديو، وتقوم بتقييم محتوياته»، مشيرةً إلى أن رجلاً يتحدث بلكنة بريطانية يظهر في الشريط وهو يرتدي قناعاً أسود ويشيد بقاتلي الجندي البريطاني ريغبي، ويحرّض الآخرين على تنفيذ هجمات في المملكة المتحدة، ويهدد المسلمين البريطانيين البارزين الذين دانوا التطرف الإسلامي. من جهة أخرى، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الاشتباه في مواطن نروجي من أصل صومالي في المشاركة في الهجوم على مركز «ويست غيت» التجاري الذي أسفر عن مقتل 67 شخصاً الشهر الفائت في كينيا. وأوضحت الـ «بي بي سي» أن الشاب البالغ 23 سنة اسمه حسن عبدي دوهولو ويُشتبه في مشاركته في تخطيط الهجوم وتنفيذه على المجمّع التجاري. ووُلد دوهولو في الصومال لكن عائلته لجأت إلى النروج عام 1999 وفق أقارب تحدثوا إلى الـ «بي بي سي» من مدينة لارفيك النروجية على بُعد 120 كلم جنوبي العاصمة أوسلو. ونقلت القناة عن جار سابق للشاب هو مورتن هنريكسن وصفه دوهولو بأنه «كان متطرفاً، ولم تعجبه الحياة في النروج. أثار مشاكل وشجارات، وكان والده قلقاً». وأعلنت وكالة الاستخبارات النروجية الأسبوع الماضي فتح تحقيق بعد حصولها على معلومات عن احتمال ضلوع نروجي صومالي الأصل في تخطيط الهجوم وتنفيذه. وأُرسل محققون نروجيون للعمل مع نظرائهم الكينيين على الملف وفق الوكالة. وفي سياق متصل، دعت الشرطة الأوغندية أمس، السكان إلى التيقظ حيال خطر وقوع هجمات مشابهة للهجوم على مركز «ويست غيت»، في عاصمة أوغندا، كمبالا. وذكرت الشرطة على حسابها في تويتر: «ابقوا متيقظين وراقبوا تحركات محيطكم وأنشطته لأننا ما زلنا نواجه خطراً إرهابياً». ويأتي تحذير الشرطة بعد إعلان السفارة الأميركية في كمبالا أنها «تقيّم معلومات تشير إلى أن هجوماً على نمط ويست غيت قد يُنفذ قريباً في كمبالا». وتشارك كتيبة أوغندية في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال في مكافحة تمرد «الشباب». وسبق أن استُهدفت أوغندا بهجوم مزدوج عنيف عشية كأس العالم لكرة القدم تبنته الحركة، نفذه إسلاميون في عام 2010 أسفر عن مقتل 76 شخصاً في كمبالا.

مشاركة :