عبرت عدد من القوى الوطنية الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لحادثة الاعتداء على مقر دائرة شؤون اللاجئين، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة وتخريب وتكسير محتوياته، مطالبة الأجهزة الأمنية المسؤولة عن الوضع الأمني في غزة بالكشف عن ملابسات الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة. وعبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما وصفته “الاعتداء الجبان” على دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية،مؤكدة ان الهجوم مبيت من قبل” بعض الأفراد والجماعات المارقة برعاية ودعم وإسناد من حركة حماس ومسلحيها تعدي على المنظمة ودورها في رعاية ومتابعة مصالح أبناء شعبنا في الوطن والشتات”. وحذرت اللجنة التنفيذية، في بيان صحفي صادر عنها اليوم الأحد، “من استمرار هذا النهج الذي تمارسه حركة حماس في تعزيز الانقسام، والذي يشكل مصلحة استراتيجية للاحتلال الإسرائيلي ويصب في مصلحة فصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة،تمهيداً ووصلاً لتصفية قضية اللاجئين والتي بدأت ملامحها تظهر من خلال موقف الإدارة الأمريكية من الأونروا”. واستنكرت مفوضية العلاقات الوطنية في حركة فتح، اعتداء مجموعة على مقر دائرة شؤون اللاجئين لمنظمة التحرير الفلسطينية في المحافظات الجنوبية وتخريب وتكسير محتوياته، مؤكدة ان ما حدث “جرى على مرأى ومسمع ورعاية من حركة حماس التي سهلت ووفرت الحماية والدعم للمعتدين”. وأكدت المفوضية في بيان لها، أن “الاعتداء يشكل استمراراً لنهج حماس بالاعتداء على الشرعية والمؤسسات الوطنية من خلال الاعتداء على إحدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والذي يشكل جريمة جديدة لحركة حماس تضاف إلى سلسلة جرائمها التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني والشرعية الوطنية”، وفق تعبير البيان. وطالبت المفوضية، كافة القوى والفصائل والمؤسسات والشخصيات الوطنية للتحرك العاجل وإدانة الاعتداء وتحميل حماس كامل المسؤولية عما جرى باعتبارها سلطة انقلاب الأمر الواقع في المحافظات الجنوبية. من جهته وصف حزب الشعب الفلسطيني، الاعتداء على دائرة شؤون اللاجئين، بـ”الاعتداء السافر” ، مستنكرا الاعتداء على عدد من موظفي الدائرة وإتلاف الكمبيوترات وتكسير المحتويات . وقال عضو المكتب السياسي للحزب وليد العوض ، في بيان صحفي، “إن ما جرى يساهم في زيادة توتير الأوضاع الداخلية ويزيد الأمر سوء، في وقت يعاني شعبنا الكثير من الأزمات التي تطحنه على المستويات كافة” . وحذر الحزب من الاستمرار في مثل هذه الممارسات المرفوضة شعبيا ورسميا، والتي تحمل دلالات سياسية غاية في الخطورة، داعياً الأجهزة الأمنية المسئولة عن الوضع الأمني في قطاع غزة لتحمل مسؤولياتها في وضع حد لمثل هذه الممارسات، والقبض على من قام وتسبب في ذلك وتقديمهم للمحاكمة . كما أدانت جبهة التحرير العربية الاعتداء الذي استهدف مقر دائرة شئون اللاجئين بغزة، بالاعتداء على موظفي الدائرة وإتلاف الموجودات وتكسير الكاميرات، مشددة ان هذا العمل لا يخدم الجهود الوطنية في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، مطاليةً كافة الجهات الأمنية في غزة القيام بواجبها لحماية المؤسسات الوطنية وملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة.
مشاركة :