اليابان تحتج على تدريبات عسكرية كورية جنوبية في محيط جزيرة متنازع عليها

  • 8/25/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قوات كورية جنوبية، اليوم الأحد، تدريبات واسعة النطاق تستمر ليومين في محيط جزيرة تطالب اليابان أيضا بالسيادة عليها، مما دفع طوكيو للاحتجاج بعد أيام من إعلان سول إلغاء اتفاق لتبادل المعلومات المخابراتية مع جارتها وهو ما زاد من تدهور العلاقات بينهما. وطوكيو وسول على خلاف منذ أمد طويل بشأن السيادة على مجموعة الجزر الصغيرة المسماة تاكيشيما في اللغة اليابانية ودوكدو في اللغة الكورية. وتقع الجزر في منتصف الطريق تقريبا بين الجارتين في بحر اليابان المعروف أيضا باسم بحر الشرق. وقال مصدر في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن التدريبات العسكرية بدأت، اليوم الأحد، وشملت مشاركة قوات بحرية وجوية وبرية، فضلا عن قوات من مشاه البحرية. ووصفت وزارة الخارجية اليابانية التدريبات بأنها غير مقبولة وقالت إنها قدمت احتجاجا إلى كوريا الجنوبية وطالبتها بإنهائها. وأبلغ كينجي كاناسوجي المدير العام في مكتب شؤون آسيا والمحيطات في الوزارة سفارة كوريا الجنوبية في طوكيو في بيان بأن “من المؤكد أن (الجزيرة) جزء موروث من أرض اليابان”. وقالت كو مين جونج المتحدثة باسم البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية إن التدريبات سنوية ولا تستهدف بلدا بعينه. وأضافت للصحفيين في سول “هذا تدريب لحماية سيادتنا وأرضنا”. وقال مسؤول في البحرية الكورية الجنوبية لرويترز إن عددا أكبر بكثير من الأفراد شارك في هذه التدريبات مقارنة بتدريبات سابقة، كما امتدت على نطاق أوسع في البحر بين كوريا الجنوبية واليابان. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الأمر أن‭‭ ‬‬هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها مدمرة مزودة بنظام أيجيس المضاد للصواريخ وقوات خاصة تابعة للجيش في التدريبات. وتصاعد التوتر في المنطقة وسط خلاف سياسي واقتصادي محتدم بين كوريا الجنوبية واليابان وإطلاق كوريا الشمالية لعدد من الصواريخ وتسيير الصين وروسيا دوريات عسكرية. وأعلنت كوريا الجنوبية يوم الخميس إلغاء اتفاق لتبادل المعلومات المخابراتية مع اليابان مما دفع طوكيو سريعا للاحتجاج كما عمق خلافا مستمرا منذ عقود كان سببا في تضرر التجارة والتعاون الأمني بين البلدين بشأن كوريا الشمالية.

مشاركة :