ثقافي / الماسة السمراء ندوة ثقافية بسوق عكاظ 13 تتناول شعر طاهر زمخشري/ إضافة أولى واخيرة

  • 8/25/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ولفت بافقيه إلى أن شعر طاهر زمخشري يغلب عليه الحزن والغربة، وكان يكثر الشكوى منها خصوصاً لما اغترب عن وطنه المملكة العربية السعودية، ومع إحساس الغربة عن وطنه والألم، يعوض زمخشري بصناعة البهجة ، إذ يعد من أكثر الشعراء العرب تناولا لمباهج الحياة، مرجعاً أسباب ذلك لنشأته في مكة المكرمة . وأضاف "حينما ننظر إلى أعمال زمخشري الشعرية الضخمة يلفت انتباهنا، أنه كتب جُملاً من القصائد في العديد من الفنانات على المستوى المحلي والعربي، ورثى وبكى البعض الآخر ، وحينما كان في القاهرة ورأى دار السينما وشاهد فيلماً كتب قصيدة في ذلك أيضا، ولم يترك مسألة في إدخال البهجة على نفسة أو القارئ إلا وطرقها ". وأفاد بافقيه أن طاهر زمخشري كان يعنيه كثيراً تصدير فن الغناء السعودي إلى العالم العربي، وأنه نجح في ذلك، ملمحاً في الوقت ذاته إلى مؤازرته للعديد من الفنانين السعوديين في بدايات ظهورهم الأولى، والتي استطاع من خلالها أن يشق طريقه الفني . بدوره أبان المتحدث محمد توفيق بلو، أن أهم المحطات الإنسانية في حياة الشاعر زمخشري هي التي صنعت مواقف إبداعات شعره وأدبة وفنه، مشيراً إلى أنه عاش مع زمخشري تحت سقف بيت واحد 20 عاماً ، حيث نشأ زمخشري من أسرة بسيطة في مكة المكرمة . واستذكر بلو في ثنايا حديثه موقفاً حدث لطاهر زمخشري ، في طفولته حينما ارتقى على كرسي الشاعر السعودي المخضرم أحمد إبراهيم الغزاوي في مكتبه بمكة المكرمة ، وارتدى نظارته الشخصية "تساءل غزاوي: لماذا فعلت ذلك ؟ فأجاب طاهر: أريد أن أكبر وأكون شاعراً مثلك ، وبعد مرور سنوات التقى الشاعر المخضرم أحمد غزاوي بالصدفة طاهر زمخشري بعد أن أصبح مراقباً عاماً للإذاعة والبرامج، حينها استذكرا في ذلك طفولة زمخشري حينما ارتدى النظارة وتحقق حلمه في أن يكون شاعراً . وأشار بلو إلى أن طاهر زمخشري درس في مدارس الفلاح بمكة المكرمة ، وهي بيئة خرّجت العديد من المفكرين والأدباء ، معتمداً في دراسته على أمهات الكتب ، مفيداً أنه خلال مرحلة طاهر زمخشري الدراسية ، لاحظ مدير مدارس الفلاح في ذاك الوقت عبدالله ناري، بزوغاً شعرياً لطاهر، وتفوقه في منافسات ومسابقات بين الطلبة في التشطير والتخميس، فتبّناه في هذا المجال بشكل مباشر، مما أتاح له الفرصة في تقديم ما لدية من موهبة . وأوضح بلو أن زمخشري اكتسب المعرفة من شخصيات داعمة ثقافياً وفكرياً، ومنهم الشيخ صالح نصيب الذي امتلك مكتبة في مكة، يزود من خلالها طاهر بجميع المجلدات وأمهات الكتب عن الشعر والأدب وغيره . إلى ذلك تناول المتحدث معيض بن عطية القرني ، أنماط حضور المرأة في شعر طاهر زمخشري، مشيراً إلى أنها احتلت مرتبة كبيرة لجهة الإشادة بها، وتعددت أنماط ظهورها في شعره ، فكان له نصين للأم وقال "من تقديرات الشاعر للمرأة هو النمط الزوجي، ويقول للتدليل على ذلك: "نعم هي زوجتي وشريكة حياتي وأليفة روحي، لقد كانت تسير معي في أول الطريق وقطعت هي الشوط فنامت في مقرها الأخير راضية مرضية، وأما أنا فما زلت أسيرُ، وإنها لدموع أذرفها وسيذرفها معي كل من فقد عزيزاً"، وهذه المقدمة لطاهر زمخشري لأم أولاده ، حيث أن المرأة أحتلت في روح شاعرنا منزلة مهمة فأصبحت الأم والرفيقة والحبيبة ". وخلُص القرني في ختام الندوة إلى أن الشاعر طاهر زمخشري استجاب في حياته لدوافع الحزن للمرأة، الأمر الذي جعله يرثي بعض الشخصيات العامة، والفنانات العربيات، وأيضاً المناضلات في البلاد العربية . // انتهى // 16:42ت م 0139 www.spa.gov.sa/1961647

مشاركة :