أظهر مسح دولي أن انتشار الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي في الدول الصاعدة أدى إلى اتساع نطاق الشبكات الاجتماعية لمستخدمي هذه الوسائل. شملت الدراسة مستخدمي الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي في 11 سوقا صاعدة رئيسية وهي المكسيك وفنزويلا وكولومبيا وجنوب إفريقيا وكينيا والهند وفيتنام والفلبين وتونس والأردن ولبنان، حيث كشفت أن مستخدمي هذه الوسائل لديهم شبكات اجتماعية أوسع من الشبكات الاجتماعية لغير المستخدمين في نفس الدولة. وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الوضع مختلف في الولايات المتحدة، حيث يسود شعور بالقلق من أنه مع قدرة وسائل التواصل على إنشاء "فقاعات من الحواجز"، وهو ما يعني أننا نحيط أنفسنا بالأشخاص الذين يحملون نفس أرائنا والتي يتم تعزيزها فيما بعد من خلال لوغيرتمات مواقع التواصل الاجتماعي التي تركز على نشاط المستخدم. وبحسب المسح الذي أجراه معهد بيو الأمريكي لاستطلاعات الرأي العام، فإن الأسواق الصاعدة تشهد ظاهرة مختلفة عن تلك الموجودة في الولايات المتحدة. وأشارت دراسة معهد "بيو" إلى أن مستخدمي الهواتف الذكية في الأسواق الصاعدة وبخاصة هؤلاء الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، يتواصلون بصورة أكثر انتظاما مع أشخاص من خلفيات عرقية مختلفة ولهم تفضيلات دينية مختلف ومن أحزاب سياسية مختلفة ومستويات دخل متباينة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يستخدمون الهواتف الذكية. وفي المكسيك على سبيل المثال يتواصل 57% من مستخدمي الهواتف الذكية يتفاعلون بشكل منتظم مع أشخاص من ديانات مختلفة، في حين يفعل ذلك 38% فقط ممن لا يستخدمون هذه الهواتف. كما يزيد احتمال تواصل مستخدمي الهواتف الذكية مع أشخاص من أصحاب الدخول المختلفة بنسبة 24% ومع أشخاص من خلفيات عرقية مختلفة بنسبة 17%.
مشاركة :