انتهازية حركة النهضة توظف التصعيد بين الشاهد والقروي لصالح مرشحها

  • 8/26/2019
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

انتهازية حركة النهضة توظف التصعيد بين الشاهد والقروي لصالح مرشحهاتونس – انتهزت حركة النهضة الإسلامية في تونس التصعيد الحاصل بين حزبي “قلب تونس” و”تحيا تونس” إثر إيقاف المرشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي بتهمة “تبييض الأموال”.واعتبرت حركة النهضة هذا التصعيد بعد إيقاف المرشح لانتخابات الرئاسة ورئيس حزب “قلب تونس” فرصة سياسية بالنسبة إليها لكون الاتهامات المتبادلة بين حزبين حداثيين تخدم أجندة النهضة الإسلامية ومرشحها للرئاسة عبدالفتاح مورو.ومارس رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي دور “المرشد” الناصح بعد التصعيد الحاصل بين حزبي يوسف الشاهد ونبيل القروي، في محاولة لاستقطاب الناخب التونسي.وقال الغنوشي “لا يسرنا هذا الاعتقال ولا يسرنا تعطيل أي حزب أو أي مسؤول حزبي”. وأكد على تمسّكه باستقلالية القضاء معلنا أنه بانتظار القضاء ليقول كلمته في قضية توقيف القروي و”إعطاء تفسير لهذا الاعتقال”.ووُجِّهت إلى نبيل القروي وشقيقه غازي تهمة “تبييض الأموال”، وقد أوقف الأول،  في أثناء عودته من باجة في شمال غرب تونس حيث افتتح مقرا جديدا لحزبه.ونبيل وغازي القروي مستهدفان بتحقيق قضائي يجريه القطب القضائي والمالي منذ 2017، إثر قضية رفعتها ضدهما منظمة “أنا يقظ” بتهمة التحايل الضريبي. وتم تجميد ممتلكاتهما وأصولهما ومنعهما من مغادرة البلاد.وبينما اتّهم حزب “قلب تونس” الذي يرأسه القروي، رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالسعي إلى قطع الطريق على منافسه القوي، مما يفاقم التوتر قبل ثلاثة أسابيع من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، عبر حزب “تحيا تونس” عن استغرابه الزج بمرشحه للرئاسة يوسف الشاهد في قضية إيقاف القروي، مستنكرا في بيان له توظيف الحادثة في بعض المنابر الإعلامية لتشويه الحزب ورئيسه.وأدان الحزب حملات التشكيك في استقلالية القضاء ومحاولة ابتزازه والتأثير في قراراته، معربا بالمقابل عن “تمسكه بمبدأ المساواة بين المواطنين أمام القانون دون استثناء أو تمييز وحقهم جميعا في التقاضي وفقا لما يضمنه الدستور”.ووصف مراقبون تونسيون الاتهامات المتبادلة بين حزبين حداثيين بأنها ستستهلكهما معا قبل الانتخابات الرئاسية، لتصب تلك الخلافات بينهما في سلة حركة النهضة.وطالبوا الحزبين بالتوقف عن تبادل الاتهامات من أجل مصلحتهما الانتخابية لكون “تحيا تونس” و”قلب تونس” يمثلان مشروعا مدنيا لا يلتقي مع مشروع النهضة في الإسلام السياسي.واعتبروا أن النهضة لن تفرط في هذه الفرصة لانتهازها، مشيرين إلى أن تصريحات الغنوشي بدت ناصحة من الوهلة الأولى، إلا أنها تهدف في النهاية إلى زيادة التصعيد بين حزبين منافسين لها.

مشاركة :