يباغت السبع الكبار بزيارة مفاجئة..ظريف يملي شروط إيران النهائية للتفاوض مع أمريكا..وترامب: سيبهم يقولوا

  • 8/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد تزايد التوترات في الخليج، الذي كان يعيش حالة من ترقب نشوب حرب بين إيران والولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية، بذل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهودا دبلوماسية واسعة لمحاولة التوصل إلى حل وسط بين طهران وواشنطن يؤدي في النهاية إلى دخول الطرفين في مفاوضات.وشهدت الفترة الماضية العديد من اللقاءات المتبادلة بين دبلوماسيي إيران وفرنسا، ورسائل من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى ماكرون.خطة ماكرون:اتضحت خلال الفترة الماضية ما يسعى ماكرون إليه، فقد تناقلت وسائل الإعلام تفاصيل خطته المسماة بـ"التجميد مقابل التجميد". والتي كانت وسائل إعلام إيرانية تؤكد أنها قوبلت بالرفض من قبل قادة النظام.وتنص خطة ماكرون على أن تقوم الولايات المتحدة بتخفيف عقوباتها الاقتصادية على إيران وتسمح لها ببيع النفط لفترة مؤقتة، التي بدورها تلتزم بكامل بنود الاتفاق النووي وتتوقف عن تخصيب اليورانيوم والتصعيد في المنطقة.وقبل انطلاق أعمال قمة السبع الكبار في فرنسا، قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن ماكرون عرض خلال وجبة غداء مقترحة للعودة إلى التفاوض على ترامب، اللقاء الذي وصفه ترامب بأنه أفضل لقاء عقداه الرئيسان حتى ذلك الوقت.وأضافت المصادر أن هناك تقاربا في وجهات النظر بين باريس وواشنطن بشأن إيران.ورجح ظريف خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24" أن تعود الولايات المتحدة في الأخير إلى طاولة المفاوضات.وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن ماكرون حصل على تفويض من المجموعة بشان التحدث مع إيران ولعب دور الوساطة، إلا أن كلا من ماكرون وترامب نفى ذلك الأمر.وقال ترمب للصحفيين، على هامش القمة :"لا لم أناقش ذلك..سنقوم بمبادرتنا الخاصة لكن لا يمكن منع الناس من التكلم. إذا أرادوا التكلم، يمكنهم".زيارة مفاجئة لظريفوصل ظريف إلى مقر عقد قمة السبع في بياريتس جنوب غربي العاصمة الفرنسية باريس.حيث قال البيت الأبيض في بيان له إن ترامب اندهش من حضور ظريف، المحظور بموجب العقوبات، إلا أن الرئاسة الفرنسية أكدت أن حضوره إلى مقر قمة السبع الكبار كان بالاتفاق مع الولايات المتحدة.فيما قال التلفزيون الإيراني إن ظريف لن يلتقي بمسئولين أمريكيين خلال تواجده.وأجرى ظريف محادثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، ووزير المالية، برونو لو مير، وانضم إليهم إيمانويل ماكرون.ووصف ظريف على تويتر طريق التفاوض على البرنامج النووي الإيراني بأنه "طريق صعب، لكنه يستحق المحاولة.وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها أجرت محادثات مع ظريف ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان.وأضافت المستشارة الألمانية: "علينا أن نجد سبيلا لخفض التصعيد. إذا لم يحدث .. علينا أن نخشى أن تتخلى إيران عن مزيد من التزاماتها في الاتفاق النووي، حتى أكثر في سبتمبر".وتابعت: "لقد علمنا بوصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بياريتس قبل وقت قصير من وصوله".ماذا عرض ظريف؟كشف مسئولان دبلوماسيان إيرانيان لوكالة "رويترز" البريطانية عن الشروط الإيرانية لإنقاذ الاتفاق النووي، عرضها ظريف.وقال مسئول دبلوماسي كبير إن طهران رفضت بشكل قاطع إجراء أي مفاوضات بشأن قدراتها الصاروخية في إطار خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقترحة لتهدئة التوترات بين إيران والولايات المتحدة.وأضاف أن إيران طلبت السماح لها بتصدير 700 ألف برميل من النفط يوميا على الأقل وحرية الوصول لأموالها كبادرة حسن نية من الغرب، ما يمكن أن ينعكس على خطواتها القادمة بشأن الاتفاق النووى.وتابع المصدر أن إيران على استعداد للمساعدة في حفظ الأمن في الخليج وتخفيف التوترات في الشرق الأوسط.وشدد المصدر على أن إيران لن تتفاوض حول حقها الحتمي في تخصيب اليورانيوم، ودورة الوقود النووي، وفي المقابل تلتزم طهران بالاتفاق النووي بالكامل.

مشاركة :