يستمر رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان في حياكة استراتيجيته الجديدة لمواجهة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، اللذين يتحركان لتأسيس أحزاب جديدة. أردوغان بعد أن أعلن عقد المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية مبكرًا، في خريف العام الجاري، أي قبل نحو عام ونصف من موعده المقرر في أغسطس (آب) 2021، والتي وصفتها المعارضة بأنه يسعى لإعادة ترتيب صفوفه من أجل عقد انتخابات مبكرة، بدأ حملة تشويه وهجوم شرسة ضد علي باباجان وداود أوغلو. المصادر المطلعة على كواليس حزب العدالة والتنمية كشفت أن أردوغان أرسل تعليمات إلى فروع الحزب في المدن، يحذرهم من الاقتراب من داود أوغلو وباباجان، قائلًا: “ابتعدوا عمن يلقون السلام عليهما”. وطالب أردوغان أعضاء الحزب في المدن بإبعاد الأسماء المقربة من داود أوغلو وباباجان عن الحزب، قائلًا: “سنجد من يقوم بهذا العمل بأفضل وجه”. وعلق أردوغان على دعوات إجراء تغيير داخل الحزب، وقال في الاجتماع المركزي لحزب العدالة والتنمية قبل يومين: “سنجد نحن من يقوم بهذا العمل بأفضل وجه. أمامنا فترة طويلة”. وقال أردوغان في الذكرى السنوية الثامنة عشر لتأسيس حزب العدالة والتنمية: “نحن نحتاج لعُمر جديد (الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه)؛ سنقوم بتدعيم صفوفنا بأصحاب وقادة الرأي والفكر. وسنقوم جميعًا بذلك”، مشيرًا إلى أنه سيتم إجراء تحرك “خاص” من أجل تحديد الأسماء التي ستكون في مجالس إدارة الحزب في المدن والبلدات والأحياء.
مشاركة :