قال مستشار معهد الدراسات الاستراتيجية في إسطنبول، جواد غوك، إن هناك عدة أسباب دفعت 5 جنرالات في الجيش التركي لتقديم الاستقالة، على رأسها، انتهاء الأهلية للمقام العسكري بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه تجاه المؤسسة العسكرية، والسياسة الخارجية الخاطئة مع دول العراق، سوريا، مصر، ودول الخليج. وأوضح “كوك” في تصريحات لـ”الغد”، أن في الظاهر يقال إن الاستقالة بسبب تنزيل رتبهم ومقاماتهم العسكرية من قبل الرئيس التركي، ولكن الحقيقة متعلقة بحالة الجيش بعد التوترات السياسية الحادة التي شهدتها تركيا خلال الأعوام الأخيرة، هو انتهاء الأهلية لقادة الجيش، في ظل تحكم المحسوبية والقرب من حزب العدالة والتنمية من قبل الأشخاص ما يؤثر على الوضع في ترتيب ومقامات قادة الجيش. وأشار كوك إلى أن الجنرالات يريدون خدمة بلدهم تركيا لكنهم يرون أخطاء الحكومة التركية في الشق العسكري، في ظل حصار القوات التركية في شمال سوريا، والنتيجة أنهم يعرفون عدم قدرتهم على الاستمرار في الجيش في ظل هذه الأخطاء المرتكبة، لاسيما من القادة المتواجدين في المدن الحدودية السورية ومدينة إدلب. وتابع: قادة الجيش المستقيلون يرفضون الأخطاء السياسية المرتكبة من النظام التركي، تجاه العراق وسوريا ومصر والعلاقات مع دول الخليج. ويواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أزمات عدة تحاصره داخليا وخارجيا آخرها استقالة عدد من قادة الجيش التركي احتجاجا على تسلطه.