القاهرة: «الخليج» قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه لا بديل عن التحاور المتواصل حول التحديات التي تواجه العالم، خاصة الدول النامية، مشدداً على ضرورة مكافحة الإرهاب والفساد، مطالباً بإشراك الدول النامية بشكل أكثر في معالجة هذه التحديات، بما يتماشى مع المصالح المشتركة والمتبادلة، ومع قواعد الديمقراطية التي يجب أن تسود وتترسخ في العلاقات الدولية. وأضاف، في كلمته أمام قمة شراكة مجموعة السبع وإفريقيا، التي عقدت في فرنسا، أمس، بين الدول السبع وعدد من الدول الإفريقية: «نحتاج للعمل سوياً لإيجاد حلول للتحديات وفق أولويات دول القارة، واستناداً للعلاقة العضوية بين تحقيق التنمية بكل أبعادها من جهة، والحفاظ على الأمن والاستقرار من جهة أخرى»، مشيراً إلى أن الوضع في ليبيا من الجسامة والخطورة بما يستوجب التطرق إليه بشكل خاص، محذراً من تفاقم الأوضاع في ليبيا، وأثر ذلك في أمن واستقرار مواطنيها؛ بل وعلى دول الجوار، جراء التهديد الذي تشكله المنظمات الإرهابية، المتمثلة في انتشار الميليشيات المسلحة، مشدداً على أن ذلك يقتضي تضافر الجهود الدولية لوضع حد لهذه الأزمة، بما يضمن سلامة الشعب الليبي الشقيق ويحفظ له مقدراته وموارده. وأكد السيسي أن الطريق للخروج من الأزمة في ليبيا معروف، ولا يحتاج سوى للإرادة السياسية وإخلاص النوايا، للبدء في عملية تسوية سياسية شاملة تعالج كل جوانب الأزمة، وفي القلب منها قضية استعادة الاستقرار، والقضاء على الإرهاب وفوضى الميليشيات، وإنهاء التدخلات الخارجية في ليبيا، وضمان عدالة توزيع موارد الدولة والشفافية في إنفاقها، واستكمال توحيد المؤسسات الليبية على النحو الوارد في الاتفاق السياسي الليبي. وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، لتأثيراته المدمرة في جميع الصعد، لا سيما على جهود التنمية، وهو ما يجب أن تستتبعه مساءلة حقيقية لداعميه ومموّليه، جنباً إلى جنب مع الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، فكل ذلك من شأنه أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، وينأى بالشباب عن التطرف والهجرة غير الشرعية، ليتسنى التركيز على وضع آليات فعالة للقضاء على الفقر وخفض البطالة، ومكافحة الأمراض المتوطنة، والتصدي لظاهرة تغير المناخ. ودعا السيسي إلى مكافحة الفساد، لما يسببه من استنزاف الموارد وهدر الجهود التنموية، وتأثيره سلباً في الكفاءة الاقتصادية وبيئة الاستثمار.
مشاركة :