لا شك أن الخطوط السعودية خطوط عريقة ولها تاريخ عظيم، والمهم أن لا تمرض ولا تموت، وبمناسبة التخصيص ودخول منافسين جدد للسوق، قلنا إن الشكاوى ربما ستنعدم، وربما ستحسن السعودية من وضعها كلما تقدمت التكنولوجيا، ولكن لا جديد في عالم السعودية! وحتى لا ألقي التهم جزافا، قال صاحبي: رحلة السعودية رقم 1250 من جدة للقصيم تأخرت عن موعدها من السادسة والنصف مساء إلى الثامنة ثم التاسعة والنصف، وعرفنا ذلك من الرسائل الخاصة بينما الشاشة في المطار تؤكد أنها في موعدها، مشكلة 1: الشاشة لا تتفق مع الرسائل النصية)، مشكلة 2: ما ذنب كبار السن الذين لا يقرؤون)، يقول صاحبي: مشكلة 3 السعودية لم تعلن عن تأخر الرحلة، ولم تعتذر وقتها عبر الإعلان في صالة المطار، وتعتمد على استفسارات جماهير الناس على البوابات من موظفين قد ضربهم الملل من كثرة السؤال المبرر من المسافرين الذين لا يعرفون مصيرهم، ومن إجاباتهم المكررة لعملائهم! قال صاحبي: في الساعة الثامنة اختفى اسم القصيم من شاشات المطار والوضع مربك، مشكلة 4 أضاف صاحبي: الموعد الجديد هو الساعة التاسعة والنصف وفق الرسائل وليس وفق الإعلان في الصالة، ولا خبر في الشاشات. يقول صاحبي استعنت بقوقل فلايت الذي يخبرنا بموعد رحلاتنا، أما عدا ذلك لا توجد إجابات رسمية. مشكلة 5 الناس لا يعرفون أن قوقل يقدم خدمة متابعة الطائرات! قال صاحبي: عندما جاء موعد الصعود وهو الثامنة وخمس وأربعون دقيقة لم يتم تحديث التأخير الجديد، ووصلت الساعة التاسعة والنصف، ولم تعلن أي موعد جديد عبر الرسائل النصية، أو حتى عبر قوقل الذي يحدّث بياناته من مواقع مشتركة مع الخطوط السعودية. يقول صاحبي: نحن نقدر ظروف الطيران، ونتفهم أن هناك ما هو خارج على الإرادة، نعرف أن هناك عطلا يجبر الخطوط على التأخير، ونفهم أن هناك ظروفا جوية تفرض التأخير على حركة الطيران، لكن أنا غير متفهم أن تتجاهل السعودية ولا تحترم مسافريها وتضعهم بالصورة حول رحلتهم؛ سبب التأخير، والموعد المتوقع، وعدم ترك الناس في حيرة من أمرهم، وعدم وجود ممثل (كاونتر) خاص لحالات التأخير والاستفسارات مثل أي خطوط طيران بالعالم! يقول صاحبي: لدي ما يثبت ذلك. يقول صاحبي: السعودية لا تقدم أي تطمينات للمسافرين بخصوص تأخيرها. يقول صاحبي: السعودية غير مهتمة بالرحلة، فبينما يظهر بالشاشات تأخير بعض الرحلات الأخرى، هذه الرحلة لم تظهر بعد على شاشاتها، والشاشة تظهر أن الرحلة في موعدها ثم تختفي الرحلة من الشاشة بلا سبب! فجأة وعند الساعة العاشرة تماما، وبلا أي مقدمات أعلنت السعودية عن رحلتها عبر الميكروفونات دون أي اعتذار، ولم تظهر بالشاشة، بل تم الاكتفاء بالإعلان. ما قبل الأخير: السعودية لديها عذر بالتأكيد، لكنها بالتأكيد أيضا لم تتعامل مع الرحلة باحترافية ومهنية، لم تقلع طائرة السعودية رحلة رقم 1250 من جدة إلا الساعة 11 مساء بعد تأخير خمس ساعات. أخيرا: أنا صاحبي، السعودية لم تعتذر، الكابتن لم يعتذر، السعودية لم تبرر التأخير، السعودية غير مهتمة بنا أصلا، السعودية لم تقدر عملاءها رغم أننا نقدر سبب التأخير!