الأمة الإسلامية تمرض ولا تموت مهما فعل الأعداء

  • 5/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الداعية المصري المعروف موافي عزب، بكثرة المصليين من فئة الشباب بالمساجد، مؤكدا أن الأمة الإسلامية تمرض ولا تموت مهما فعلت أعدائها. وقال فضيلته خلال درس التراويح، بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان المبارك، حيث كان يقول في حديثه النبوي الشريف «أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم». رواه أحمد والنسائي وسنده صحيح.وأردف أن تبشير النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه برمضان يدل على العديد من الفوائد منها، أن تبشير النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة هو حث لهم على الاستعداد لشهر رمضان والتهيئة للعمل الصالح وابتداء شهر رمضان بنشاط وهمة عالية، بالإضافة إلى بيان النبي صلى الله عليه وسلم لبعض فضائل رمضان في هذا الحديث كقوله «أتاكم رمضان شهر مبارك» والبركة هنا مطلقة فتشمل البركة في أعمال البر وفي أعمال الدنيا كذلك، وقوله أيضا صلى الله عليه وسلم «فرض الله عز وجل عليكم صيامه» يدل على وجوب صيام رمضان وأن الناس تتفاضل في صيامه فمن صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه لما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، كما أن من لم يحفظ جوارحه فإن ذلك ينقص من أجر صيامه لما ثبت في صحيح البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه». ودعا الشيخ عزب المصليين إلى اغتنام فرصة شهر رمضان، بتحقيق التوبة والإنابة إلى الله والإخلاص في الصيام والقيام والإطعام وسائر أفعال الخير، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغى به وجهه»، وكذلك ينبغي أن نتعلم أحكام الصيام، ونسأل عنها أهل الذكر ونحرص على مجالس العلم، ونتخلق بأخلاق الصائم من الصبر والرحمة والكرم واجتناب ما لا يليق. وأشار فضيلته إلى أن نفوس المسلمين كانت متلهفة قبل أيام لقدوم هذا الشهر الكريم، وها نحن اليوم في بداية رمضان الموسم العظيم الذي اعز به الله أمته الإسلامية، فلتنافس جميعا في ميدان الخير وننال أعظم الأجر، فيا من جو جنة ربه ويسعى ليكون من عتقائه ها قد اقبل عليك شهر الخير فأحرص على اغتنامه، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم» إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة. في ختام حديثه، أكد فضيلته، أن السعيد من أغتنم مواسم الشهر والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار.;

مشاركة :