شارك مئات المعارضين لقمة الدول الصناعية السبع، المنعقدة في فرنسا، في مسيرة وهم يحملون صوراً رسمية "مسروقة" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قلبوها رأساً على عقب. وتمكّن المشاركون في "مسيرة الصور" من الحصول على الصور الرسمية، عبر انتزاعها من مقار بلديات فرنسية طيلة أشهر. ونظّم المسيرة الداعمة للمناخ والعدالة الاجتماعية، ناشطون بيئيون من منظمة "كوب 21"، إضافة إلى مجموعتين من بلاد الباسك، وساروا تحت شعار "أطيحوا ماكرون". وهتف المشاركون بشعارات مناهضة للرأسمالية وسياسات المناخ، وهم يحملون صور ماكرون بالمقلوب ويسيرون في أزقة بايون قرب منتجع بياريتس حيث نُظمت القمة. وقال ناشط، في إشارة إلى ماكرون: "نحمل صوره مقلوبة، لإظهار غياب المنطق في سياساته". وحمل آخرون ما يبدو أنها صور لماكرون ملفوفة بحقائب أو صحف، كُتب عليها بالفرنسية والإنكليزية والإسبانية والباسكية "المناخ والعدالة الاجتماعية: أين هو ماكرون"؟ إلى ذلك، شنّ وزير التعليم البرازيلي أبراهام وينتروب هجوماً عنيفاً على ماكرون الذي يقود حملة دولية للضغط على الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، نتيجة حرائق غابة الأمازون وسبل مكافحتها. وكتب على "تويتر": "ماكرون ليس على مستوى هذا النقاش. إنه انتهازي أبله يسعى إلى نيل دعم اللوبي الزراعي الفرنسي". ويشير بذلك إلى معارضة الرئيس الفرنسي المصادقة على اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة "ميركوسور" الاقتصادية الأميركية الجنوبية. وأضاف أن "فرنسا بلد التناقضات. أنجبت رجالاً مثل ديكارت وباستور، وأيضاً متعاملين" مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. وتابع: "اختار (الفرنسيون) رئيساً بلا شخصية. يجب التصدي لماكرون الأحمق". أما أولافو دي كارفاليو، وهو كاتب برازيلي مقيم في الولايات المتحدة، يُعتبر معلماً روحياً لبولسونارو، فأطلق على ماكرون اسم "ماكروكون". وتبنّى بولسونارو على "فايسبوك" تعليقاً يسخر من بريجيت (66 سنة)، زوجة الرئيس الفرنسي. ويَرِد في التعليق: "الآن تفهمون لماذا يلاحق ماكرون بولسونارو، إنها الغيرة"، في مقارنة بين بريجيت وميشيل (37 سنة)، زوجة الرئيس البرازيلي.
مشاركة :