الأقصر للسينما يحتفي بـ"أغسطينوس ابن دموعها"

  • 8/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، في تصريح خصّ به “العرب” أن الممثل المصري محمود حميدة وافق على الاستمرار رئيسا شرفيا للدورة التاسعة والتي ستعقد في الفترة من 6 إلى 12 مارس 2020، وأبدى ملاحظات هامة حول طبيعة مسابقات الدورة القادمة وفعالياتها، وتم ذلك في اجتماع أخير مع رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان. كما أعلن فؤاد عن تكريم المخرج الشهير سمير سيف في الدورة التاسعة لما قدّمه للسينما المصرية من أعمال متميزة ومتنوعة اتّسمت بالجودة الفنية والتواصل مع الجماهير، والتي شكّلت الوجدان العربي والأفريقي، ويعرض له فيلمه الأخير “أغسطينوس ابن دموعها”، وهو إنتاج مشترك بين تونس والجزائر وفرنسا. وأدت بطولة الفيلم الذي صوّر بين فرنسا والجزائر وتونس وإيطاليا كوكبة من الممثلين منهم عماد بن شنّي وبهية راشدي ونوال بليل من الجزائر، وعائشة بن أحمد وأحمد أمين بن سعد ونجلاء بن عبدالله وعلي بنور من تونس. ويستند العمل، الذي يستغرق 120 دقيقة، إلى بناء درامي يرتكز على رحلة صحافي جزائري (عماد بن شنّي) يحل بالأماكن التي مرّ بها أغسطينوس، بحثا عن مادة توثيقية، وحقائق عن هذه الشخصية. ويتتبّع المخرج مراحل حياة أغسطينوس؛ فبدأت بالطفولة حيث كان ينتمي إلى عائلة ميسورة الحال تعيش في منطقة طاغاست (سوق أهراس حاليا) في الجزائر، وكان التعليم غائبا في قريته، فقرّر بعد وفاة والده باتريسيوس أن يسافر إلى قرطاج (تونس حاليا) من أجل تعلم فن الخطابة، فتعلّم وبرز بين باقي التلاميذ. وخلال شبابه سمع أنّ التعليم مزدهر في روما، فأبحر خفية عن أعين والدته، وهناك ذاع صيته بين الأوساط الشعبية والسياسية بسبب نباهته وفطنته وذكائه، حتى أضحى يحظى بمكانة مهمة في مجتمعهم وعيّن أستاذا لفن الخطابة في مدينة ميلانو. وبعد أن اشتهر أغسطينوس في روما تمكن من التأثير على فكر فلاسفة وعلماء الدين في روما. ويعرض الفيلم كيف استطاعت والدته مونيكا أن تنتصر وتثني ابنها عن اعتناق مذاهب أخرى ودين آخر غير المسيحية؛ حيث لم يكن من السهل أن تعيده إلى اعتناق المسيحية، لكنّها سافرت إليه واستمرت في صلاتها ولم تكف عن ذرف الدموع حتى رجع أغسطينوس إلى المسيحية وترك المانوية. هذا وقد صرّحت المخرجة عزة الحسيني مديرة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بأن الدورة التاسعة ستشهد مسابقات جديدة بناءً على توصيات رئيس شرف المهرجان الممثل محمود حميدة، ليصل المهرجان إلى الأفارقة في جميع أنحاء العالم وليس فقط داخل القارة السمراء، وذلك من خلال “مسابقة أفلام الدياسبورا” لعرض إبداعات الأفارقة خارج القارة الأفريقية. كما أعلنت الحسيني عن سعادتها بتكريم النجمة ياسمين عبدالعزيز من جيل النجوم الحالي والتي قدّمت أفلاما مُبهجة أسعدت الجماهير، وتؤكّد “الكوميديا نوع مهم من الأفلام السينمائية وياسمين قد فرضت نمطا سينمائيا إنسانيا جديدا حقّق نجاحا جماهيريا وتجاريا كبيرا”. هذا وقد عبّرت الفنانة المصرية ياسمين عبدالعزيز عن سعادتها بهذا التكريم وشكرت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية على تكريمها في الدورة المقبلة، مؤكدة على أهمية المهرجان وتفرّده في الاهتمام بالسينما الأفريقية، وأشارت إلى أن سعادتها مضاعفة بهذا التكريم لأنه بمحافظة الأقصر وهي إحدى محافظات صعيد مصر المتعطّش إلى السينما والثقافة. وقد سبق أن أعلن المهرجان عن أن الدورة التاسعة ستحمل اسم الفنان المصري الراحل فريد شوقي (30 يوليو 1920 – 27 يوليو 1998) بمناسبة مئوية ميلاده، كما أن الدورة مهداة لروح الممثل الراحل ستيجيه كواياتي من مالي والممثلة والمغنية عقيلة راتب من مصر والمنتج أحمد بهاء الدين عطية من تونس. وستكون السينما الكينية ضيف شرف النسخة الجديدة، وفق تصريح سابق لسيد فؤاد لـ“العرب”، “وذلك من خلال برنامج نظرة عن قرب للسينما الكينية الواعدة، حيث يكافح جيل من السينمائيين الشباب لتقديم أعمال سينمائية متميزة تعبر عن واقع بلادهم بصدق ووعي ودأب”. كما سيقيم المهرجان تحت شعار “الأقصر للسينما الأفريقية مهرجان على مدار العام” يوم يوسف شاهين في أفريقيا، وذلك بعرض أفلامه في معظم دول القارة الأفريقية في يوم ميلاده (25 يناير) في نفس التوقيت بجميع الدول المشاركة في الاحتفال، وكذلك تقديم ندوات ونشرات حول سينما شاهين وذلك بالتعاون مع شركة أفلام مصر العالمية. وأكّد السيناريست أحمد حلبة منسق عام المهرجان لـ“العرب” أن المخرج محمد قبلاوي رئيس مهرجان مالمو للفيلم العربي بالسويد قد أقرّ “ليلة الأقصر” في دورة مالمو التاسعة التي ستقام في أكتوبر 2019 للاحتفاء بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في السويد والتعريف به من خلال عروض الأفلام الفائزة في الدورة الثامنة، ومنها “دفن كوجو” من غانا “وليل خارجي” من مصر، وذلك من خلال ندوة “الأقصر الأفريقي ودعمه لصناعة السينما الأفريقية في شمال وجنوب القارة”، وكذلك عرض لفرقة طبول أفريقية ومعرض لملصقات ومطبوعات الأقصر.

مشاركة :