أكد سليمان بن محمد التويجري محافظ المذنب بمنطقة القصيم، أهمية تضافر المساعي المشتركة وتكاتف الجهود الثنائية بين القطاعين العام والخاص لمكافحة الآفات والأمراض التي تعانيها شجرة النخيل للحفاظ على هذه الثروة الوطنية، التي تعد إحدى مرتكزات النشاط الاقتصادي المحلي للمنطقة، داعيا إلى ضرورة الانتقال إلى النظم التقنية الحديثة والتخلص من الأساليب التقليدية في العملية الزراعية التي لم تعد مجدية في ظل التطورات المتلاحقة للتقنية، لافتا إلى الإسراع في رفع مستوى العناية بجوانب الإرشاد والتوجيه والتوعية الزراعية وابتكار أساليب ذات جدوى في النواحي التسويقية. وقال المهندس سلطان بن صالح الثنيان رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم، خلال اللقاء الثامن للنخيل والتمور الذي نظمته لجنة التمور في الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم، البارحة الأولى، إن اللقاء يركز على محور أساسي يتعلق بجانب تحسين جودة المنتج والاهتمام بنظم تحليل التربة والتغذية الصحيحة وفحص الأمراض التي تعانيها أشجار النخيل وطرق مكافحتها، إضافة إلى الاستفادة من وفرة المنتج في تسويقه بطرق ووسائل مبتكرة إلى الخارج، سواء كان منتجا خاما أو مدخلا في صناعات غذائية، منوها بأن اجتماع أهل الاختصاص وذوي الشأن في مثل هذه الملتقيات يهدف إلى تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة التي تسهم في تطوير القطاع. من جهتهم، أكد المشاركون في اللقاء أن الجودة الحقيقية للتمور تكمن في خلوها من متبقيات ورواسب المبيدات الحشرية الضارة وأن التمور ذات الجودة تعزز جوانب التسويق، حيث إن متوسط سعر البيع يعوض تكاليف العملية الإنتاجية، وطالب المشاركون في اللقاء بإنشاء لجنة متخصصة ومرجعية موحدة تناط بها عملية إعطاء الفسح والرخصة للمنتجات المصدرة للخارج، مؤكدين على الاهتمام بعناصر تحليل التربة قبل التسميد والتلقيح الميكانيكي لكل الأصناف لتعويض نقص العمالة واستخدام مصائد الحشرات الضوئية والاعتماد في مكافحة سوسة النخيل الحمراء على بؤرة الإصابة وليس رش المزرعة بصورة كاملة والتنسيق مع الجامعة والمراكز البحثية لعمل دورات تدريبية في مجال الإرشاد الزراعي. وأجمع المشاركون في اللقاء على أن جهود القضاء على أمراض النخيل لن تؤتي ثمارها وتحقق نتائج إيجابية إلا من خلال تسخير كل الطاقات والإمكانات المادية والفنية والبشرية والقيام بخطوات جريئة للتخلص من الأشجار المصابة، والالتزام بعدم نقل فسائل النخيل من مزرعة لأخرى دون أخذ الترخيص اللازم من قبل وزارة الزراعة، لضمان عدم انتقال عدوى الإصابة وتوسع نطاقها، مؤكدين على أهمية ترشيد عملية الري للمزروعات واستخدام نظم تقنية أكثر فاعلية وأقل استنزافا وهدرا للثروة المائية.
مشاركة :