أعن الجيش الليبي، اليوم الثلاثاء، مقتل 4 مدنيين في قصف للطيران التركي المسير شرق غريان، حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز عربية. قصفت طائرات تركية مسيّرة، الاثنين، مدينة ترهونة، التي يسيطر عليها الجيش الليبي، غرب ليبيا. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، في بيان، إن الطيران التركي المسير الذي يقوده ضباط أتراك، قصف قبل قليل مدينة ترهونة، التي تبعد حوالي 90 كلم عن العاصمة طرابلس. وهذا مؤشر على إمكانية تحول الصراع العسكري بين الجيش الليبي والقوات التابعة لحكومة الوفاق، خلال الأيام المقبلة إلى مدينة ترهونة، ثاني أكبر المدن الليبية التي تدعم قوات الجيش الليبي. وتقاتل كتيبة "اللواء السابع" التابعة للوفاق مع قوات الجيش الليبي، بعد أن كانت تدين بالولاء إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، قبل بدء معركة تحرير العاصمة طرابلس، في الرابع من أبريل الماضي. دعم الميليشيات وأعلن الجيش الليبي، الأحد، أنّ دفاعاته الأرضية، أسقطت طائرة بدون طيار تركية الصنع، بمطار معيتيقة شرق طرابلس، كانت تجهزّ لاستهداف قواته، وهي رابع طائرة تركية، يتم إسقاطها في شهر. ويتهم الجيش الليبي، دولة تركيا، بقيادة المعارك في المنطقة الغربية لصالح الميليشيات المسلّحة المدعومة من حكومة الوفاق، عن طريق دعمها بالأسلحة والمعدات العسكرية وكذلك الطائرات المسيّرة، وأكد الجيش الليبي أن تركيا وفّرت غطاءً جوياً لميليشيا الوفاق خلال اقتحام مدينة غريان، وكان نقطة تحوّل أمالت الكفّة لصالح هذه المليشيات. وتبعا لذلك، أمر الجنرال خليفة حفتر قواته، باستهداف السفن التركية وإيقاف الرحلات الجوية من وإلى ليبيا، كما حظرت سلطات الشرق الليبي التعامل التجاري مع الشركات والمؤسسات التركية، رداً على "العدوان التركي" والتدخل المباشر في الأزمة الليبية. توعّد تركي وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار الأحد أن أنقرة ستردّ على أي هجوم تنفّذه قوات الجيش الوطني الليبي ضد مصالحها. وقال آكار لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء "سيكون هناك ثمن باهظ جداً لأي موقف عدائي أو هجوم، سنردّ بالطريقة الأكثر فعالية والأقوى". كما أعلنت وزارة الخارجية التركية الأحد أن الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر "يحتجز ستة أتراك". وقالت الوزارة إنها تتوقع الإفراج الفوري عن الأتراك الستة، وإلا ستصبح "قوات حفتر أهدافاً مشروعة"، وفق تعبيرها. ولم تكشف الوزارة تفاصيل عن مكان احتجاز المواطنين الأتراك أو تاريخ احتجازهم. قال الجيش الليبي، إن طائرات تركية قصفت مناطق قصر بن عشير وخلة الفرجان ووادي الربيع في ضواحي طرابلس. وهذه ليست المرة الأولى التي يرصد فيها الجيش الليبي طائرة تركية تقصف أحياء في العاصمة طرابلس. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي، الخميس، إن طائرة تركية بدون طيار داعمة لمليشيات طرابلس تقصف مدينة غريان. وأوضح الجيش الليبي أن طائرة شحن تركية من طراز c130على متنها فريق خبراء من الأتراك مع غرفة عمليات متكاملة وصلت الليلة الماضية إلى مطار مصراتة. وأضاف البيان أنه سبق ووصلت طائرة تركية أخرى من طراز انتينوف تابعة لشركة أوكرانية قادمة من أنقرة، وعلى متنها طائرات بدون طيار تم تجميع طائرتين على الأقل منها بذخيرتهما، وتم تجربة إحداهما الليلة وحلّقت في ضواحي مصراتة وزليتن والساحل انطلاقا من قاعدة مصراتة. ووصلت سفينة "أمازون" التركية إلى ميناء طرابلس 16 مايو الجاري، قادمة من ميناء سامسون التركي، وتحمل على متنها 40 مدرعة لصالح المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق في طرابلس.
مشاركة :