المملكة معتدلة والمندسون خطفوا الإسلام وحان وقت الدفاع بصوت عال

  • 4/23/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

وصف سعيد حسين أوباما عم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحالي، مواقف المملكة العربية السعودية تجاه قضايا الأمة المعاصرة بالمشرفة المعتدلة المرتكزة على رعاية مصالح الأمة جمعاء لذا فهي دولة أشبه بخيمة الحكمة والحوار والوسطية المعتدلة مستشهدا في ذلك بالمشروع الحضاري القائم في مكة المكرمة وهو مشروع السلام عليك أيها النبي الذي اعتبره واحدا من أهم مرتكزات تحسين الصورة الذهنية عن الإسلام ومقترحا تعميم هذا المشروع في كافة بلدان العالم ليكون سفيرا حضاريا يعكس سماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف. وقال لـ«عكاظ» سعيد أوباما الذي يعمل في التجارة ويقضي أياما بجوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة هذه الأيام «جئت وأمي وهي جدة الرئيس الأمريكي لوالده، لأداء الزيارة، لا تعلم كيف كانت فرحتها وهي تشاهد الكعبة المشرفة، انهالت دموعها لحظة البدء في الطواف، فرحة بكل ما شاهدته من أعمال قائمة في المسجد الحرام للتوسعة المباركة، وكل الخدمات، تعجبنا من أن العمل لا يهدأ هنا ولكن الناس لا تتوقف أيضا عن العبادة، في هذه البقعة المباركة كل الحياة وأروع اللحظات، هذه المرة الثانية التي نزور فيها بلاد الحرمين ومع كل مرة نرى الجديد في خدمة المشاعر المقدسة». وحول رؤيته للاسلام وما يحدث حاليا من بعض الجماعات المتطرفة التي تسيء للدين الحنيف قال «من المؤسف أن يكون هناك من اختطف الإسلام وشوه صورته من تلك الجماعات الإرهابية التي تعيث في الأرض فسادا وتعمل أعمالا لا تتسق مع تعاليم الدين الحنيف، هؤلاء مندسون بيننا وليس لهم صلة بالإسلام لذا فقد حان الوقت أن ندافع عن ديننا بصوت عال ونكشف سوء أعمال تلك الجماعات المتطرفة التي لا دين لها ولا مذهب وإنما تحاول الإساءة لديننا الحنيف، يجب علينا أن نعمل على الدعوة للإسلام ونبذ التطرف بكل أنواعه، ولعل للمملكة دورا بارزا في هذا المجال ومواقفها مشهودة في هذا، لقد حان الوقت أن نتكاتف لنظهر سماحة الدين ويعرف كل منا أنه سفير للإسلام بأخلاقه وتعاليمه ودينه الوسطي، وليدرك كل منا أنه حين يعمل أمرا فيه خطأ فانه سينعكس بلا شك على العموم وهنا ما ينبغي أن يحذره المسلم». وزاد سعيد أوباما القول «من أروع ما رأيت في تبيان الصورة الحقيقية للإسلام، مشروع السلام عليك أيها النبي وهو مشروع حضاري عالمي ينقل الحقيقة عن الدين وسماحته ولطفه، فيه تطويع للتقنية لتقديم الصورة المثلى للدين، وهذه تجربة ثرية في أرض الحرمين الشريفين ونتمنى فعلا أن تنقل هذه التجربة لكافة البلدان، أعتقد أنه بمثل هذا المشروع العلمي الحضاري يمكن رفع مستوى التوعية عن الدين الحنيف، يمكن أن يكون هذا المشروع سفيرا حقيقيا يدعو الناس للدين دون إفراط أو تفريط، كشف التاريخ الكامل عن الإسلام ومعرفة كيف انطلق وكيف بدأ وكيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل من الناس بمختلف أديانهم وهذا بلا شك من أبرز ما يتطلبه العصر الحديث». وفي إجابة عن سؤال «عكاظ»: هل بالإمكان أن يتحدث مع الرئيس الأمريكي حول أهمية إقامة مثل هذه المشاريع لديهم قال «حين التقي ابن أخي، لا أتحدث معه كثيرا عن السياسة، بل أتحدث معه عن أمور شخصية فقط، هو رئيس دولة ولا يعني ذلك بالضرورة أن ينفذ كل شيء فهناك أمور لا يملك فيها قرارا، ربما أنقل له صورة ما يحدث هنا من تنمية وبناء وتطور ولكن لا أطلب منه تنفيذ أي شيء».

مشاركة :