تستأنف محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، «شرق القاهرة»، اليوم وسط إجراءات أمنية مشدده ثامن جلسات محاكمة القرن، التي يحاكم فيها كل من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، وذلك في وقائع اتهامهم بالتحريض علي قتل المتظاهرين أيام ثورة 25 يناير، وتصدير الغاز إلي إسرائيل بأسعار بخسة، والاستيلاء علي القصور الرئاسية وما بداخلها، والإضرار العمدي بأموال الدولة. ومن المتوقع أن تستمع المحكمة اليوم شهادة مدير المخابرات الأسبق اللواء مراد موافي، و رئيس هيئة الأمن القومي اللواء مصطفي عبد النبي بناء على طلب من دفاع المتهمين، على أن تستمع المحكمة غدًا «الأحد» شهادة رئيس الحكومة الأسبق الدكتور عاطف عبيد بعد استدعائه من السجن لكونه محبوسا في قضايا إهدار مال عام، كما تستمع المحكمة في نفس اليوم أيضًا شهادة كل من وزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد جمال الدين والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول والطاقة الحالي، وتختم المحكمة بعد غد»الاثنين» لسماع أقوال مساعد وزير الدفاع السابق اللواء أركان حرب حسن الرويني، والمقدم عمر الدردير، رئيس مباحث سجن محافظة المنيا «300 كم جنوب القاهرة»، وقت الثورة لسماع شهادتهم بالقضية.. وكانت المحكمة قد قررت في ختام قرارها السابق إنه حفاظًا علي الأمن القومي تقرر إيقاف البث المباشر أيام19 و20 و21 أكتوبر الجاري، ويقتصر الحضور أيام تلك الجلسات علي المتهمين وذويهم والمحامين من المجني عليهم والمتهمين والمصرح لهم بالحضور، ويحظر عليهم الدخول بوسائل النقل والنشر والوسائل التقنية الحديثة. وكانت المحكمة قد رفضت فى الجلسة الماضية طلب دفاع المتهم الخامس اللواء حبيب العادلى بإخلاء سبيله، وأكدت أن مدة حبسه الاحتياطي لم تنته بعد، وقررت تشكيل لجنة خماسية لنظر أوراق القضية برئاسة أحد أساتذة الهندسة بالقاهرة، ولفحص الفيلات الخمس التي يمتلكها مبارك بشرم الشيخ والنظر في صحة تراخيصها.