القاهرة - وكالات: بدعوى إعادة الهيكلة، فصلت شركة إعلام المصريين - التابعة للمخابرات العامة المصرية - ما يقرب من 150 موظفاً في قناة “دي إم سي نيوز” (تحت التأسيس)، بعد عامين من التعاقد معهم. وتضم قائمة المفصولين من الشبكة العشرات من المحررين والمنتجين والفنيين والمخرجين والمراسلين والمذيعين، ومنهم محمد عبد الرحمن وشيرين القشيري، بالإضافة إلى ليلى عمر. وتعثرت قناة “دي إم سي نيوز” الفضائيّة منذ أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستعداد لإطلاق قناة تلفزيونية إخبارية مصرية ذات مستوى عالمي “قريباً”، وأشار السيسي وقتها إلى أن مثل هذه القنوات ذات المستوى العالي تحتاج إلى تكلفة كبيرة، وذلك خلال لقائه مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ عام 2017. وفي مؤتمر الشباب خلال يوليو الماضي، وجّه السيسي نقداً للإعلام المصري، مؤكداً أن الحكومة تستعد لإصلاح منظومة الإعلام سواء من الناحية الاقتصادية والفنية أو من ناحية المحتوى، مضيفاً إن “المحتوى غير مُرض لنا جميعاً”. وأكد السيسي أنه يستهدف إتاحة فرصة لشباب الإعلاميين، وتقديم وجوه جديدة، مؤكداً أن الإعلام المصري سيكون في مكان آخر خلال ثلاث سنوات، مشيداً بمحاوره المذيع رامي رضوان، وهو ما دفع البعض إلى توقع تصعيد المذيع الذي يقدّم البرنامج الصباحي على شاشة “دي إم سي” ليحل محل مذيع “التوك شو” الرئيسي أسامة كمال، الذي كان يتردد سابقاً أنه مقرب من الرئيس. وكان العاملون في قناة “دي إم سي نيوز” موزعين على قناة “دي إم سي” والقنوات الأخرى التابعة لشركة إعلام المصريين، وشركة دي ميديا، إلا أن عدم وجود فوائض مالية تسبب في تعثر إطلاق القناة، خاصة أن العاملين بالقناة - التي ما زالت تحت التأسيس - بلغت رواتبهم حتى الآن أكثر من مليار جنيه، وفق ما أوضحته مصادر صحفيّة.
مشاركة :