أبوظبي:إيمان سرور أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن دولة الإمارات جعلت من التسامح ركيزة أساسية في نسيجها الاجتماعي، منذ تأسيسها على يدي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن التسامح هو شريان النماء والازدهار والتقدم للأمم. مشيراً إلى أن رؤيته الفكرية جاءت في تقبل الآخر واحترام قيمه ومعتقداته وإعلاء كرامته الإنسانية دون نظر للون أو دين أو عقيدة أو قومية. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية في ندوة «المرأة الإماراتية رمز التسامح» التي نظمتها مؤسسة «المباركة» أمس، بالتعاون مع أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، ووزارة التسامح، في نادي أبوظبي للسيدات، بحضور الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان، والشيخة شما بنت خليفة بن حمدان آل نهيان، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، وأعضاء مجلس الأكاديمية، ونساء قياديات من مختلف المؤسسات المجتمعية.وأشار الشيخ نهيان، إلى الاعتزاز الكبير بدور المرأة في الإمارات المتميز في التقدم والنماء في المجتمع والعالم.وقال: إن الاحتفال بيوم الإماراتية، احتفاء بنجاح دولة الإمارات في إتاحة جميع الفرص أمام المرأة، لتحقيقها فكرياً واقتصادياً وسياسياً وأسرياً ومجتمعياً، وحرص دولة الإمارات على توفير كل الفرص أمامها، للعمل المنتج وشغل كل الوظائف.وأشار إلى أن المرأة، رمز رائد للتسامح والأخوّة الإنسانية، تسعى بكل جهد إلى تربية أبنائها على عمل الخير، والأخذ بقيم العدل والمساواة، ورفض الأفكار المتطرفة والهدامة، والانفتاح الذكي على الآخرين؛ هذا النموذج الرائد للإماراتية، يحظى بتعاون جميع مؤسسات المجتمع.وأكد أن «المباركة» بتنظيمها هذا اللقاء، ترسخ مكانتها المرموقة واحدة من مؤسسات المجتمع المدني التي تحرص على الإسهام في تنمية المرأة، وتأكيد قدرتها على التعامل الناجح مع تحديات العصر ومتطلباته.وأشاد الشيخ نهيان، بالسجل الرائع والمشرف لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي ترى في الإماراتية مستقبل الوطن، بها ينهض وبجهودها يرقى ويتقدم، ويصنع الخير والنماء.وقال: يُشرفني اليوم، التقدم إلى سموّ «أم الإمارات»، بعظيم التحية وفائق الاحترام، والاعتزاز بثقتها الكبيرة بالإماراتية، وسعيها المخلص لتمكينها، بإسهامها الكامل في كل مناحي الحياة. مشيراً إلى أن هذا الاحتفال السنوي المتجدد، هو مناسبة مواتية نؤكد فيها لسموّ «أم الإمارات»، أننا جميعاً ملتزمون تماماً بتحقيق رؤيتها الحكيمة.وأكدت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة الأكاديمية، أهمية هذه المناسبة التي تجسد مكانة المرأة في المجتمع، وما تحظى به من دعم ورعاية منذ انطلاق مسيرة الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حيث أولى المرأة كل الرعاية، وفتح أمامها نوافذ الإبداع في جميع المجالات. وهذا النهج تواصله قيادتنا الرشيدة، وهو ما جعل الإماراتية، في صدارة نساء العالم. وأشادت بالدور الرائد الذي تنهض به سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي يسجل التاريخ اسمها بحروف من نور، نصيرة للمرأة.وقالت: إن مشاركة الأكاديمية، في هذه الفعالية وتعاونها مع مؤسسة المباركة، ووزارة التسامح، تجسد ما توليه الأكاديمية من اهتمام ورعاية بالمرأة ومسيرتها في جميع مراحل العمل الوطني، والإضاءة اليوم، بهذا الاحتفال، على دورها في التسامح، تترجم الجهد الرائد والتضحيات العظيمة للإماراتية، في خدمة أسرتها ومجتمعها، والإعلاء من شأن الوطن. فيما أشارت الشيخة موزة بنت مبارك، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، إلى حرص المؤسسة على تنظيم هذه الفعالية التي تجسد اعتزاز المجتمع، بما تشهده مسيرة المرأة. مشيرة إلى أن الإماراتية وضعت بصمة خالدة على خريطة التنمية الوطنية، بما تقوم به من جهود دؤوبة وعمل مخلص في أداء رسالتها وواجبها تجاه الوطن وقيادته الرشيدة. وأكدت أن التاريخ يسجل بحروف من نور تلك الرؤية الاستشرافية السباقة للمؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي فتح أمام المرأة الأفق واسعاً لتحمل واجبها في خدمة الوطن. وقالت: إن مسيرة النهضة للمرأة الإماراتية تظل مسكونة بالعرفان والامتنان لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي جعلت الحلم حقيقة، وأولت كل الجهد والدعم لهذه المسيرة، فكانت هذه المخرجات لمسيرة تقف كلمات التميز والإبداع والريادة شاهدة في جميع مراحلها. بعد ذلك انطلقت فعاليات جلسة «المرأة الإماراتية رمز التسامح»، وأدارتها الدكتورة أمنيات الهاجري، مدير دائرة الصحة العامة والبحوث في هيئة الصحة بأبوظبي، وتحدثت فيها الدكتورة منى الحامد، أول طبيبة من أصحاب الهمم، وسلامة المهيري، مذيعة بقناة أبوظبي الرياضية، والمهندسة خلود الظاهري، مديرة مشروع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، ولاعبة الهوكي لطيفة السويدي، وفلير كاستيل، مديرة شركة 31 الاستراتيجية والاتصالات والرعاية، عن تجاربهن وإنجازاتهن، وتشجيع «أم الإمارات» للمرأة. بعدها قدمت منال البادي، أخصائية التدريب في وزارة التسامح، ورشة بعنوان «إرث زايد في التسامح».
مشاركة :