المعارضة البريطانية تلتقي لمحاولة منع حصول "بريكست" من دون اتفاق

  • 8/28/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يجمع زعيم المعارضة العمالية في بريطانيا جيريمي كوربن قادة آخرين من المعارضة لمحاولة تشكيل جبهة مشتركة ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر من دون اتفاق، كما يعتزم تنفيذه رئيس الوزراء بوريس جونسون. وصرّح كوربن لصحيفة "ذي إينديبندنت" قبل الاجتماع المقرر عند الساعة 11,00 (10,00 ت غ) في مكتبه في البرلمان في لندن، أن حزب العمال، الحزب المعارض الرئيسي، سيقوم "بكل ما يلزم" لمنع بريكست من دون اتفاق الذي لن يكون مفيداً إلا "للأغنياء والمضاربين". وحذّر أيضاً من مخاطر حصول الخروج من دون اتفاق يصبّ لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المدافع الشرس عن بريكست بدون اتفاق، الذي وعد جونسون بإبرام "اتفاق تجاري كبير جداً بشكل سريع" بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأكد كوربن أن بريكست بدون اتفاق "لن يردّ لنا سيادتنا، بل سيضعنا تحت رحمة ترامب والشركات الأميركية الكبرى". ويريد بوريس جونسون مغادرة الاتحاد مهما كلّف الأمر مع أو بدون اتفاق، ما يقسّم المملكة المتحدة وحتى معسكره المحافظ الذي يرغب قسم منه بإبقاء روابط وثيقة مع الاتحاد. وهذا الأمر يثير أيضاً خوف الأوساط الاقتصادية التي تخشى تداعيات انفصال من دون اتفاق خصوصاً إعادة فرض رسوم جمركية. وأعلن جونسون الاثنين أنه "أكثر تفاؤلا بقليل" بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع بروكسل، بعد أن التقى قادة أوروبيين عدة خلال قمة مجموعة السبع. ويختلف الاتحاد الأوروبي ولندن على مصير الحدود الإيرلندية المستقبلية التي ستفصل بين المملكة المتحدة والسوق الموحّدة الأوروبية رغم أنهما أكدا استعدادهما لمناقشة المسألة. ويرى كوربن أن إجراء انتخابات عامة مبكرة سيكون أفضل وسيلة لتفادي بريكست بدون اتفاق. إلا أنه يريد قبل ذلك أن يُسقط الحكومة عبر التصويت على مذكرة حجب الثقة عنها بعد عودة البرلمان من العطلة في الثالث من سبتمبر وترؤس حكومة انتقالية يكون هدفها إرجاء موعد بريكست. وسيُقوم حزب العمال بحملة لإجراء استفتاء جديد حول الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي تُطرح فيه امكانية إبقاء المملكة المتحدة عضو في التكتل. وترفض هذا السيناريو زعيمة الليبراليين الديموقراطيين جو سوينسون التي تشارك في الاجتماع إلى جانب النواب إيان بلاكفورد (الحزب الوطني الاسكتلندي) وليز سافي-روبرتس (الحزب الوطني في ويلز) والنائبة المحافظة السابقة آنا سوبري (مستقلة). ولم يلبِ أي من المحافظين الموالين لأوروبا الدعوة للاجتماع إذ إنهم لا يرغبون في وصول حزب العمال إلى الحكم. وتعتبر سوينسون أن مشروع كوربن محكوم عليه بالفشل لأنه ليس الشخص القادر على تشكل أكثرية في مجلس العموم حتى ولو كانت موقتة. وأوضح في حديث لإذاعة "بي بي سي" أن "الخيار الذي يبدو أنه سيحصد دعماً متزايداً" هو التصويت على قانون يطلب من الحكومة تقديم طلب لإرجاء موعد بريكست من جديد. وأضافت "لكن علينا طبعاً مناقشة كل الخيارات بما فيها ما يجب القيام به في حال لم ينجح ذلك، لأن ليس لدينا الكثير من الوقت". في المملكة المتحدة، تملك الحكومة صلاحية وضع جدول أعمال البرلمان. ولم يستبعد جونسون امكانية تعليق عمل البرلمان لمنع النواب من عرقلة تنفيذ بريكست من دون اتفاق. وحاول كوربن تجاوز الانقسامات فأكد أنه منفتح على سيناريوهات أخرى. وقال "آمل أن نتوصل إلى تسوية جيدة وأن نفوز بتأييد برلمانيين آخرين يدركون مخاطر كارثة بريكست بدون اتفاق". وقرر البريطانيون بنسبة 52% الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء أُجري عام 2016، لكنه تم إرجاء موعد الطلاق مرتين بعدما عارض البرلمان الاتفاق حول شروط الانفصال الذي توصّلت إليه بروكسل والحكومة البريطانية السابقة برئاسة تيريزا ماي. من جهته، يقدّم حزب بريكست بزعامة المعارض لأوروبا نايجل فاراج، مرشحيه لانتخابات تشريعية محتملة. وقد حلّ في الصدارة في الانتخابات الأوروبية التي أجريت في مايو.

مشاركة :