بوتين: روسيا وتركيا تتفقان على خطوات للتصدي للمتشددين في إدلب

  • 8/28/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو – الوكالات: ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس أن موسكو وأنقرة اتفقتا على خطوات للتصدي للمتشددين في شمال غرب سوريا و«لإعادة الوضع إلى طبيعته» هناك بعدما طوقت القوات الحكومية السورية مقاتلي المعارضة وموقعا عسكريا تركيا في المنطقة. وأدلى بوتين بهذه التصريحات بعد محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوجان الذي قال ان الهجمات السورية في منطقة ادلب على الحدود مع بلاده تسبب أزمة انسانية وتهدد الامن القومي التركي. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوجان «حددت مع الرئيس التركي خطوات اضافية مشتركة لتحييد أوكار الإرهابيين في ادلب وإعادة الوضع لطبيعته هناك وفي سوريا بأكملها نتيجة لذلك». ولم يتطرق لدعوة أردوجان إلى وقف هجوم القوات الحكومية السورية التي تشن هجوما بدعم من القوات الجوية الروسية في منطقة ادلب اخر معقل متبق للمعارضة في سوريا. ويسيطر على كثير من أجزاء المنطقة متشددون مرتبطون بما كانت تعرف بجبهة النصرة التي كانت مرتبطة بالقاعدة. وقال أردوجان بينما كان واقفا إلى جانب بوتين ان من غير المقبول أن «تمطر القوات السورية الموت على المدنيين من الجو والارض بحجة محاربة الإرهاب». وأضاف أن لتركيا حق الدفاع عن النفس على حدودها. ومضى يقول «نقلت إصرار بلادنا على هذه المسألة بشكل شخصي إلى صديقي العزيز السيد بوتين». وتحاصر القوات السورية مقاتلي المعارضة وموقعا عسكريا تركيا في شمال غرب سوريا في هجوم يهدف لاستعادة أراض وبلدات خسرتها الحكومة في بداية الحرب. وموقع المراقبة العسكري قرب بلدة مورك واحد من 12 موقعا أقامتها أنقرة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع موسكو وطهران قبل عامين لخفض حدة القتال بين القوات الحكومية والمعارضة. على الصعيد الميداني قتل 60 عنصرا من قوات النظام والفصائل الجهادية والمعارضة امس جراء اشتباكات بين الطرفين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وواصلت الطائرات الحربية السورية والروسية قصفها لمناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن «اشتباكات عنيفة اندلعت فجرًا شرق مدينة خان شيخون واستمرت لساعات طويلة إثر شن فصائل جهادية ومعارضة هجومًا على مواقع لقوات النظام». وتمكنت قوات النظام من صد الهجوم، الذي قاده فصيل حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة، بإسناد جوي من قواتها وطائرات روسية، وفق المرصد. وأسفرت المعارك، بحسب المصدر ذاته، عن مقتل 29 عنصرًا من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، مقابل 23 من الفصائل، بينهم 16 جهاديًا. من جهة ثانية قال مسؤول في التحالف الذي تقوده وحدات حماية الشعب الكردية امس ان الوحدات ستسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من قطاع على الحدود بين سوريا وتركيا وذلك بموجب اتفاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. وذكرت السلطة التي يقودها الاكراد وتدير كثيرا من مناطق شمال وشرق سوريا أن انسحاب وحدات حماية الشعب من بعض المواقع الحدودية في الأيام القليلة الماضية يبرهن على مدى جديتها بشأن المحادثات الجارية. وكانت تركيا والولايات المتحدة قد اتفقتا هذا الشهر على إقامة مركز مشترك للمنطقة الامنة المقرر انشاؤها على امتداد الحدود الشمالية الشرقية لسوريا لكن لم تقدما تفاصيل تذكر عن حجم المنطقة أو هيكل قيادة القوات التي ستعمل بها. وتمثلت نقطة الخلاف الرئيسية في مدى عمق المنطقة إلى شمال شرق سوريا بموجب الاتفاق الذي يشمل أيضا دوريات مشتركة ويتم تنفيذه على مراحل. وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لرويترز ان عرض الشريط الحدودي على الجانب السوري سيتفاوت ويشمل مناطق ريفية أو مواقع عسكرية وليس مدنا أو بلدات. وأضاف أن وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية ستفكك حواجز وصفها بأنها ذات طبيعة دفاعية هناك وستسلم السيطرة للمجالس العسكرية للمقاتلين المحليين.

مشاركة :