أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن ما حققته المالية العامة للدولة من ارتفاع في الإيرادات غير النفطية، وتحسن في مستويات كفاءة الإنفاق، وترشيد النفقات غير الضرورية، تحقق، بفضل الله، ثم بفضل الرؤية الحكيمة التي يقود تنفيذها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين “حفظهما الله”. جاء ذلك خلال لقاء سموه، بمكتبه بديوان الإمارة أمس، مدير عام فرع وزارة المالية بالمنطقة الشرقية إبراهيم بن محمد الرشودي، مبيناً سموه أن منظومة العمل الحكومي لابد أن تواصل التنسيق فيما بينها، وصولاً إلى التكامل فيما بينها لتحقيق رؤية المملكة ومستهدفاتها. واطلع سموه على تقرير موجز عن موسم “خرص التمور” وجمع زكاة التمور الذي نفذه فرع الوزارة، في محافظتي الأحساء والقطيف، مؤكداً سموه أن تطبيق شرع الله، هو ما قامت عليه هذه الدولة، وستواصل تطبيق الشرع المطهر الحنيف في كافة المسائل، ومنها مسألة الزكاة التي تستوجب كل الرعاية والاهتمام من القائمين عليها، والحرص على تحقيق المقصد الشرعي منها. وشدّد سموه على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية بشأن عمليات الخرص، والحرص على التنسيق مع الجهات المعنية لتحقيق الهدف من برنامج “خرص التمور”، والاستفادة من التقنية في تنفيذ عمليات الخرص، معبراً سموه عن تقديره لكافة الجهود التي قامت بها اللجان المعنية، متمنياً سموه لمنسوبي الوزارة التوفيق. من جانبه، نوه الرشودي، بالتوجيهات السديدة لسمو أمير المنطقة الشرقية، ومتابعته الحثيثة لأعمال لجان خرص التمور، مبيناً أن الفرع وبتوجيهات من سمو أمير المنطقة الشرقية نفذ عددا من الورش التعريفية بالبرنامج، شملت المسائل الفقهية ذات الصلة، والعمليات الميدانية، مشيراً إلى أن هذه الورش نفذت بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمؤسسة العامة للري بالأحساء، والجهات الأهلية المعنية، موضحاً أن عدد اللجان بلغ 33 لجنة بين محافظتي الأحساء والقطيف، شملت عملياتها أكثر من 5 آلاف مزرعة، فيما بلغ عدد المشاركين في اللجان أكثر من 130 مشاركاً. على صعيد آخر، أكد سموه أن الشراكة المجتمعية وسيلة من وسائل تحقيق أهداف وغايات مختلف الجهات ، منوها بضرورة تفعيل الشراكة المجتمعية في مختلف المجالات ، والحرص على أن تكون جميع الشراكات المبرمة بين الجهات في المنطقة الشرقية ، ذات أثر ونفع مستدام. وأوضح سموه خلال لقائه فريق مبادرة “اكتمل” التي تهدف إلى بناء مراكز صحية متكاملة بخدمات شاملة وجودة عالية ، أن الجوانب الصحية الوقائية من خلال مراكز الرعاية الأولية تسهم في تحسين المستوى الصحي للمجتمع، وتخفض من نسب الأمراض المزمنة، دون إغفال لبقية العوامل المؤثرة، مشيراً سموه إلى أن الدولة – أعزها الله – قدمت وتقدم الكثير لتطوير الخدمات الصحية، والاهتمام بالرعاية الأولية، بوصفها خط الدفاع الأول أمام الأمراض. وأضاف سمو أمير المنطقة الشرقية: “إن الشراكة المجتمعية بين القطاعات الحكومي والخاص وغير الربحي ضرورة وأمر مهم , لا سيما في الجانب الصحي الذي هو أولوية من أولويات التنمية”، داعياً سموه الجهات للإسهام في تحقيق أهداف المبادرة، ونمذجة المبادرة للاستفادة منها في مختلف المحافظات والمناطق. من جهته، أعرب مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية إبراهيم العريفي , عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على ما تفضل به سموه من توجيهات كريمة ، لافتا إلى أن المديرية ستعمل على دعم هذه المبادرة, تفعيلا لمبدأ الشراكة المجتمعية، وتحقيقاً لطموحات وآمال المستفيدين. وقالت صاحبة المبادرة مريم بنت عيسى العجمي: “إن الدعم والكلمات التحفيزية من سمو أمير المنطقة الشرقية لتنفيذ هذه المبادرة، هي خير دافع لها وللعاملين في المبادرة، والجهات الشريكة لبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق تطلعات سموه، وتحسين الخدمات الصحية في الرعاية الأولية، مبينة أن المبادرة، بإذن الله، ستسهم في تقديم نموذج مميز للمبادرات المجتمعية”.
مشاركة :