أوضح وكيل وزارة العمل للبرامج الخاصة الدكتور فهد بن سليمان التخيفي أن استراتيجية التوظيف السعودية تسعى إلى رفع أداء مؤسسات تنمية الموارد البشرية، وتشجيع التعليم والتأهيل الدائمين لقوة العمل والتنسيق المهني بين مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل، وتشجيع التوسع في إنشاء مكاتب للتوجيه والإرشاد الطلابي في مؤسسات التعليم العالي والثانوي. وقال في منتدى الاستثمار والجودة في التعليم الأهلي والأجنبي الذي اختتم أعماله أمس، في جامعة طيبة بمنطقة المدينة المنورة بعنوان «دور الجهات الحكومية في دعم الاستثمار في التعليم»، إن برنامج «نطاقات» الذي اعتمدته وزارة العمل نجح في توظيف ما يزيد على 750 ألف مواطن ومواطنة منذ إطلاقه، وارتفاع معدل التوطين إلى 15.6 في المئة بعد أن كان 7 في المئة. وأضاف: «كما ارتفع توظيف السعوديين بعد إطلاق برنامج نطاقات بنسبة 100 في المئة من 723.894 ألف موظف في منتصف 2014 إلى أكثر من 1.566 مليون موظف وموظفة، كما تم توظيف أكثر من 415 ألف سيدة سعودية منذ إطلاق البرنامج وحتى 1436هـ. كما أسهم البرنامج في انخفاض أعداد المسجلين بأجور متدنية برواتب أقل من ثلاثة آلاف ريال، في المقابل تضاعفت من رواتبهم تزيد على ذلك ثلاثة أضعاف، وأسهم البرنامج في توظيف 56 ألف من ذوي الإعاقة وما يزيد على 99 ألف طالب. وتابع التخيفي: «بحسب برنامج نطاقات فإن نسب التوطين لنشاط المدارس الأهلية (بنين وبنات) تتفاوت ما بين 30 حتى 50 في المئة وذلك بحسب حجم المنشأة والنطاق الذي تقع فيه، فيما يرتفع التوطين في مدارس البنات ليصبح ما بين 50 إلى 80 في المئة، أما مدارس البنين فتبلغ من 20 إلى 40 في المئة». وتحدث وكيل الوزارة عن أبرز التحديات التي تواجه سوق العمل وتمنع الموائمة بين طبيعة العرض والطلب، ومن أهمها الفجوة التنافسية بين العمالة الوافدة والسعودية، وعدم وضوح المهارات والكفاءات التي يطلبها القطاع الخاص، وضعف جاذبية بيئة العمل لتوظيف المرأة، والاعتماد على العمالة الرخيصة في الإنتاج، وعدم المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجة القطاع الخاص، وغياب البنية التحتية للمواءمة.
مشاركة :