معارك طاحنة بين الحوثيين والقبائل في اليمن تخلف 75 قتيلاً

  • 4/23/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ساعات قليلة من الإعلان عن توقف عاصفة الحزم، خاضت أمس قبائل مأرب معارك طاحنة مع الحوثيين لم تتوقف حتى لحظة إعداد التقرير نتج عنها قتلى فاق عددهم 60 قتيلا من المسلحين في صفوف الحوثيين، مقابل ما يقارب 15 قتيلا من القبائل، ما يعني أن إجمالي القتلى حتى الآن وصل إلى 75 قتيلا. واستغل الحوثيون خبر إعلان «عاصفة الحزم» للتقدم والاستيلاء على مناطق النفط في مأرب وإضعاف الروح المعنوية لدى المقاتلين القبليين الذين لا يزالون يخوضون المعارك معهم بروح معنوية عالية، مع استمرار الغطاء الجوي الذي توفره قوات التحالف، لمساعدتهم على التقدم والرفع من روحهم المعنوية. وأكد الشيخ حمد بن وهيط أحد مشايخ قبيلة عبيدة في اليمن، أن المعارك على أشدها ووصفها بالأعنف منذ بدء المواجهة، وأن عدد القتلى تجاوز 60 قتيلا في صفوف الحوثيين في الليلة التي أعلنت فيها قيادة التحالف توقف أعمال عاصفة الحزم، مبينا أن جثث قتلى الحوثيين بقيت تحت الأشجار إلى ما قبل غروب شمس أمس. وأوضح أن قبائل مأرب شكلت جبهتين خلفية وأمامية للتقدم لقوات حرس الرئيس المخلوع، مشيرا إلى هزيمة الحوثيين في منطقة صرواح التي شهدت أمس معارك عنيفة. وبين أن قبائل الجدعان تتصدر القبائل إلى جانب كتائب الجيش اليمني، إضافة إلى قبائل جبهة صرواح ومأرب، مؤكدا أن المعنويات، مهما حاول الحوثيون إضعافها، عالية ومؤمنة بأن الله سينصرها، قائلا: «بإذن الله نحن منتصرون فنحن على حق وهم على باطل». من جهة أخرى، رأى الشيخ علي بن حسن بن غريب شيخ قبيلة عبيدة آل شبوان في اليمن، أن الحوثيين بعد الإعلان عن انتهاء أعمال عاصفة الحزم حاولوا تعزيز مواقعهم في عدن ومأرب، مؤكدا وجود معارك طاحنة قائمة في مدينة صرواح ومأرب ومعسكر ماس بين القبائل والحوثيين. وحذر من مكر الحوثيين وكذبهم قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «الحوثيين لا عهد لديهم ووعودهم غير مأخوذ بها، فهم مشهورون بنقض الوعود والكذب والمكر، وأي اتفاق معهم غير مجدٍ، ونحن القبائل نعرفهم من خلال الميدان، لذا نأمل من السياسيين توخي الحذر في المفاوضات معهم؛ فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وهم نقضوا وعودهم من خلال بنود المبادرة الخليجية، وأيضا تلاعبهم مع الأوروبيين في تأجيل الوعود خير مثال». وأكد وجود الكثير من القتلى في صفوف الحوثيين، مرجعا زيادة العدد إلى تقدم الشباب غير المؤهلين على المعارك في صفوفهم واتخاذهم دروعا بشرية، وترك المقاتلين الفعليين في الخلف. وركز أثناء حديثه على إصرار قبائل مأرب على استكمال الحرب على الحوثيين، آملين دعمهم بالسلاح من قبل قوات التحالف، معتبرا حصارهم للحوثيين ووجودهم في خضم المعارك يتطلب وجود طرف داعم. ووصف الشيخ عبد الله الطعيمان شيخ قبيلة طعيمان في مأرب، معاركهم مع الحوثيين بالأعنف، والأقوى شراسة، مبينا أن دعم الحوثيين بالحرس الجمهوري الخاص بالرئيس المخلوع وإمدادهم بالأسلحة الحديثة جعل الوضع أكثر صعوبة في حربهم.

مشاركة :