«التنمية الأسرية» تنظم ملتقى «أم الإمارات رمز التسامح» في أبوظبي

  • 8/29/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:عبد الرحمن سعيد تزامناً مع احتفال الدولة بيوم المرأة الإماراتية، وتحت الرعاية الكريمة لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، افتتح الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع ملتقى «أم الإمارات رمز التسامح» الذي نظمته المؤسسة بمركزها في بوابة أبوظبي صباح أمس، بالتعاون مع الدائرة، ومؤسسات القطاع الاجتماعي، بحضور الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة، وجميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومريم الرميثي، المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من المسؤولين والقيادات النسائية. بدأت فعاليات الملتقى بكلمة مصورة للدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي قالت فيها إن الدولة تحتفل بالإماراتية، وبأيقونة التسامح أم الإمارات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رمز التسامح، حيث تنظر بنات الإمارات لسموّها قدوة ملهمة، ونموذجاً عالمياً في العمل الإنساني، ويشهد بذلك مبادراتها وعطاؤها وبصماتها في كل المجالات، وخاصة في العطاء، فسموّها سيدة العطاء الإنساني ورمز التسامح العالمي.وقالت «عندما نتحدث عن التسامح يجب أن نستذكر بكل فخر واعتزاز الوالد المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي كرّس أهم القيم وغرس التسامح بذره طيبة في أبناء الإمارات.وقال الدكتور مغير الخييلي: هذا اليوم مناسبة تعكس المكانة التي بلغتها المرأة شريكاً أساسياً في التنمية المستدامة، انطلاقاً من الثقة الكبيرة التي منحتها لها قيادتنا الرشيدة، حيث أولتها الدعم والاهتمام الكبير، والذي جعل منها مثالاً يُحتذى في تمكين المرأة».وأكد أن الدائرة تعمل جنباً إلى جنب مع الجهات الاجتماعية على تضمين المبادرات والمشاريع التي تعزز حضور المرأة على الساحة الاجتماعية في إمارة أبوظبي، والارتقاء بدورها تجاه تطوير أفراد المجتمع والعمل التطوعي والمشاركة المجتمعية.وشهدت الندوة الحوارية «أم الإمارات رمز التسامح» مشاركة الدكتورة ميثاء الشامسي، وجميلة المهيري، والدكتورة منى البحر، والعقيد الركن عفراء الفلاسي، قائدة مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، وهيفاء الشمري، مديرة إدارة الموارد البشرية في وكالة الإمارات للفضاء التي نابت في المشاركة عن شيخة المسكري، الرئيسة التنفيذية للابتكار في الوكالة.وقالت الدكتورة الشامسي إن فكر ومنهج سموّ الشيخة فاطمة للتسامح، يأتي في إطار نظرة شمولية إذ ترى سموّها أن التسامح يعمل في إطار هذه المنظومة من القيم. وأبرزت ذلك في منهاج عملها، محلياً وإقليمياً ودولياً، فهي ترى أن المبادئ الإنسانية السامية ومنها التسامح ركيزة أساسية في بناء الأسرة والمجتمع والعلاقات.وتحدثت جميلة المهيري، عن دور التعليم في نشر ثقافة التسامح بين الأجيال، مشيرة إلى أن المغفور له قد أرسى المناهج الإنسانية العظيمة منذ ما قبل الاتحاد، ونحن في الوزارة، نستلهم منهجه ومنهج سموّ الشيخة فاطمة، في التعليم وتربية النشء، مشيرة إلى أهمية التعاون بين الأسرة والوزارة في تشكيل وعي الطالب في هذا الجانب، فالتعليم لا يكفي وحده في تعزيز المفاهيم دون أن يكون هناك دور للأسرة.وقالت إن عام التسامح هو امتداد لعام زايد الذي حرصت فيه الوزارة على أن تعرّف الطلاب بسيرة المغفور له وما كرسه من قيم، حيث زرنا المدارس الخاصة، وجرى التعارف بين الطلاب في القطاعين الخاص والعام.كما أشارت الدكتورة منى البحر، إلى دور المرأة في تنشئة أجيال تؤمن بأهمية التسامح منهج حياة، وأن للأسرة دوراً كبيراً في تشكيل وعي وشخصيات الأبناء.وقدمت العقيد الفلاسي، نماذج تحتذى من إنجازات ومبادرات أم الإمارات التي تؤكد أن التسامح امتداد لما تؤمن به القيادة الرشيدة وشعب الإمارات.وتحدثت هيفاء الشمري، عن الإماراتية التي أثبتت جدارتها في كل الميادين.وضمن فعاليات الملتقى نظمت حلقة نقاشية شبابية، بمكتبة زايد الإنسانية، حضر الدكتور الخييلي، وضيوف الملتقى جانباً منها، وأدار الحوار فيها عمار المعيني، الرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة، بهيئة الأوراق المالية بالسلع، وأضيء فيها على الدور الريادي لأم الإمارات رمز التسامح وأيقونة العطاء الإنساني المستدام، فضلاً عن تعزيز مفهوم التسامح لدى الشباب، استلهاماً من دور أم الإمارات. وبالتعاون مع الأرشيف الوطني، نظم معرض صور يحكي عن إنجازات أم الإمارات، بخاصة، والإماراتية بعامة، بين الماضي والحاضر ودورها في المجتمع الإماراتي منذ قيام الاتحاد، وما قدمته من إنجازات ومبادرات، لتكون نموذجاً يحتذى بين النساء في الوطن العربي والعالم، حيث أسس الأرشيف عام 1968، ويعد من أقدم المراكز الأرشيفية في منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية.وضم الملتقى جناحاً لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، بهدف تشجيع الإماراتية على الترشح في الجوائز المحلية والعالمية، وتعريف الحضور والمشاركين بجائزة أبوظبي، وتهدف إلى تكريم الذين أسهموا بأعمالهم الخيّرة وكرّسوا وقتهم وجهدهم لخدمة مجتمع إمارة أبوظبي.وبمناسبة الاحتفال، وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، عرض شعار الملتقى «أم الإمارات رمز التسامح» على الشاشات الإلكترونية المنتشرة على الطرق الداخلية والخارجية لإمارة أبوظبي. كما شاركت في الملتقى دار زايد للثقافة الإسلامية، بتفعيل مشاركة المرأة بهذا اليوم في وثيقة المليون متسامح، التي تهدف إلى استدامة التسامح وتعزيز وغرس قيمته لدى أفراد المجتمع، وإتاحة الفرصة لإنشاء قاعدة بيانات لشرائح المجتمع بما يخدم أهداف الدار مستقبلاً، وزار موقع المنصة أكثر من 343 ألف شخص. وتتبنى الوثيقة رسالة «أن يكون الفرد متسامحاً مع نفسه ومع من حوله ومع مجتمعه، لأن في التسامح حياة». وشارك في الملتقى عدد من الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي وهي: هيئة أبوظبي للإسكان، مجلس أبوظبي الرياضي، دار زايد للرعاية الأسرية، هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، مؤسسة زايد الاجتماعية وشؤون القصر، مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، هيئة معاً للمساهمات المجتمعية، دار زايد للثقافة الإسلامية، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، جائزة أبوظبي، الأرشيف الوطني، دائرة بلديات أبوظبي، مركز الشباب العربي، وشركة أبوظبي للإعلام.

مشاركة :