يعد معرض الحوار التفاعلي بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض أنموذجاً جديداً وفريداً من نوعه في المملكة، حيث تم إنشاؤه ليكون داعماً في ترسيخ ونشر ثقافة الحوار من خلال وسائله التفاعلية وباستخدام أحدث التقنيات التي تقدم للزائر تجربة فريدة عبر اثنتي عشرة محطة يستمد في كل منها تجربة مختلفة تساعده في فهم ثقافة الحوار. وأوضح د. عبدالله الفوزان، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن إنشاء المعرض جاء متوافقاً مع رؤية المملكة 2030 ليكون وثيق الصلة بين المركز والشباب من خلال إشراكهم في المعرض وإدارات المركز، سواء بالتطوع أو المشاركة في بناء مبادرات تسهم في نشر الحوار وزيادة اللحمة الوطنية وإثراء الحراك المعرفي، وإدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك. وأكد أن المعرض أسس وفق معايير مختارة بعناية معتمداً على أحدث التقنيات التفاعلية فيما يخص أهم لبنات الحوار، وأهم عوائق الحوار، وأبرز الموضوعات والقضايا التي تهم المجتمع، كما حرص المركز في إعداد محتوى المعرض على استخدام تقنية الواقع، كما تمت الاستعانة في تنفيذ محتوى المعرض بالكتب المطبوعة من قبل المركز والتي لها علاقة بمادة الحوار، ويتضمن عدداً من الأقسام منها قسم الاستقبال، يتم خلاله الترحيب بالزوار وتعريفهم برسالة المركز ورؤيته وأهدافه، وقسم الممر الصامت، ويتم خلاله عرض أمثلة مختلفة للحوار في القرآن والسنة ومقولات لأدباء عرب وعالميين، كما يعرض أقوال الملوك بدءًا من الملك عبدالعزيز وصولاً إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وكذلك قسم انضم إلى الحوار الذي يتم خلاله تسجيل بيانات الزائر مع عرض لبعض إحصاءات المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام. كما يشمل المعرض قسم "جدار الصورة النمطية" وقسم "وجهات نظر" إضافة إلى قسم "لبنات الحوار" وأيضاً قسم "معوقات الحوار" وقسم "جسور السلام " وقسم "ابن قضيتك " وقسم "الرحلة" وقسم "التواصل الاجتماعي" وأخيراً قسم "حدد عهدك"، كما يتضمن المعرض عدداً من أعمال الفنان السعودي عبدالناصر غارم، وينسق المركز مع وزارة التعليم لإطلاع الطلاب والطالبات على ما يقدمه من تصور على آلية الحوار وأقسام المعرض.
مشاركة :