مقررات جديدة تعزز الهوية الوطنية وقيمة الشخصية السعودية

  • 8/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يصافح الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام في العام الدراسي الجديد، مقررات جديدة في مواد الدراسات الاجتماعية والمواطنة، بعدما أنهت دارة الملك عبدالعزيز إعداد وتصميم مقرراتها بشكل ابتكاري وعصري يعتمد على التغذية البصرية والتفاعلية بين الطالب والمقرر وعلى المحتوى الثري والميسر. وأنجزت دارة الملك عبدالعزيز بناء المحتوى التعليمي التفاعلي لـ15 مقرراً بإجمالي 2718 صفحة في أربعة أشهر منذ شهر آذار (مارس) الماضي، بما فيها مقررا التاريخ والجغرافيا للمرحلة الثانوية بعد عدد من الخطوات الاسترشادية والتخطيطية. وخرجت مادة المقررات المحدّثة في صور منتجات إلكترونية متطورة تأخذ بركائز المنهج الدراسي ومتطلبات التشويق والإيجاز والسهولة، والتركيز على مسائل وطنية أساسية تعزز الهوية الوطنية وترفع من الثقافة الوطنية، مع اختيار أشكال عصرية تتناسب مع المعرفة التقنية المتصاعدة للطفل والشاب. وتعد هذه البداية تعد مرحلة أولية تتبعها مراحل للمشروع الأساس ضمن المبادرات التي تقوم بتنفيذها وزارة التعليم بالشراكة مع دارة الملك عبدالعزيز، ووفق توجيهات ولي العهد نائب رئيس مجدلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وأضافت الدارة إلى هذه المقررات تصاميم الإنفوجرافيك والرسوم والأشكال المشوقة والصور القديمة والحديثة والخرائط بما يتناسب والحالة التقنية للمجتمع وتصاعدها في الحياة اليومية لدى تلك الأعمار من طلبة وطالبات التعليم العام، وذلك بعد دراسة المناهج السابقة واستظهار مواطن التطوير الممكنة وعناصر التشويق والتحديث المناسبة وفق معايير الدراسات الاجتماعية التي أقرتها هيئة تقويم التعليم والتدريب. وأعلنت الدارة لخبراء التعليم والتربية، والأكاديميين المختصين، والمعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات والطلبة المعنيين وأولياء أمورهم استقبال أي مقترحات وملاحظات وإضافات عبر بريد إلكتروني خاص بالمشروع، أو من خلال البريد الإلكتروني للوزارة المدوّن على المقررات في محاولة ناجحة لفتح مسار للتعاون مع المعنيين بالعملية التعليمية والمعنيين بها، إذ اعتمدت الدارة والتعليم في هذا التحديث وإعادة بناء المقررات على ما سجله المنتمون لوظيفة التدريس من ملحوظات ومقترحات، علاوة على إضافة دروس جديدة عن التطوع والمسؤولية والهوية الوطنية والتخطيط والاقتصاد والثقافة الوطنية ما يعمق الحس الوطني والمشترك الإنساني الحضاري لدى النشء الجديد. ويعد تغيير المحتوى والشكل لهذه المناهج إحدى الضرورات التعليمية لجذب الطالب إلى المقرر، وتحفيز خياله التعليمي بالصورة والرسم والشكل بدلًا من المدونات الجافة، وبالتالي يمكن فهم أبواب المنهج ورسالته بسرعة، كما يسهل تداولها بين الطلبة حتى خارج إطار المدرسة عبر وسائل التواصل الحديثة. وحققت دارة الملك عبدالعزيز بدعم من وزارة التعليم إنجازًا يعد هو الأقرب إلى الحياة اليومية للمواطن حتى الآن بتحديث مقررات بدأت تفقد حضورها في ظل انتشار الإنترنت، ومقرر المواطنة بعد تجارب سابقة لم تصل إلى نتائج كبيرة ومأمولة، وتفردت المناهج بصور وطنية ذات قيمة معمقة للمواطنة مثل صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يقبل العلم السعودي، وصورة الكعبة المشرفة، وصورة للمسجد النبوي الشريف، وصورة للملك عبدالعزيز، وصور لآثار ومواقع تاريخية جاذبة، وذلك على أغلفة المقررات المجدّدة، كما زوّد المقرر بتوعية بأهميته وضرورة المحافظة عليه لما يحمله من آيات قرآنية وأحاديث شريفة وصور وطنية هي جزء من الولاء والمحبة للوطن. يذكر أن دارة الملك عبدالعزيز تأسست العام 1392هـ وهي أول مؤسسة رسمية سعودية أنيط بها الحفاظ على المصادر التاريخية وتنميتها عددًا وفاعلية في حركة البحث العلمي ذات العلاقة، وتعد منارة علمية يقصدها الباحثون والدارسون من داخل المملكة وخارجها بفضل التغييرات الواسعة في نشاطها، والشاملة في رؤيتها لمنابع المعلومة التاريخية.

مشاركة :