إنطلق الموسم الرياضي السعودي ووضح حجم الجفاء وإنعدام الثقة التي توليه الأندية السعودية تجاه المدرب الوطني حقيقة مرة وجديره بالنقاش لماذا يحدث هذا الشئ رغم أن الكل شاهد الإنجازات التي حققها بعض المدربين الذين تولوا الإشراف على الأندية وبعض المنتخبات الوطنية كثير من المدربين المتواجدين أصحاب كفاءات وخبرات وعالأقل كما يقال هم أبناء هذا البلد وكل صغيرة وكبيرة مدونه عنهم منذ أن كانوا لاعبون في درجة الناشئين بأنديتهم لذا فالسيرة الذاتية معروفه عنه وبأدق التفاصيل عكس بعض المدربين الذين يتم التعاقد معهم بوصاية السماسرة الأندية لدينا حولت المدرب الوطني لمدرب طوارئ ولعدد محدود من المباريات بعد إقالة المدرب الأجنبي والأدهى حتى مع هذا التكليف وكونه مدرب طوارئ إلا أنه مطالب من إدارات الأندية بأن يكون حامل لعصاة موسى ويكون حلالا لكل مشاكلهم التعاقدية والإعدادية للفريق ما كان يحدث سابقا خطأ وما يحدث حاليا خطأ ففي السابق كانت الأندية تسند تدريب فريق الناشئين والشباب للاعب للتو إعتزل قبل يوم أو يومين دون أن يتحصل على دورات تدريبية والآن تمارس الأندية الخطأ ولكن مع مدربين تعلموا وإجتهدوا ونالوا أعلى الشهادات التدريبية لو أخذنا نظرة لمدربي الأندية في دوري الأمير محمد بن سلمان للأندية المحترفة لن تجد وجودا لأي مدرب وطني أبدا عدا الإتفاقيين الذين كانوا أكثر جرأة وأعلنوا التعاقد مع المدرب خالد العطوي في موقف غير جديد عليهم فمن ناديهم تخرج العميد الزياني وفيصل البدين وسعد الشهري وسمير هلال وكل هؤلاء عندما تم طرح الثقة بهم ووجدوا المساحة أبدعوا وها نحن رأينا الفريق الجميل والأداء العالي الذي قدمه الفريق في مباراته الإفتتاحيه أمام الوحده أنا لا أقول ذلك تعاطفا ولكن هي حقيقة فالمدربين الغير سعوديين الذين يتجولون في أكثر من نادي في الموسم الواحد بل البعض منهم درب أغلب الأندية السعودية ليسوا بأجدر اوأفضل من مدربينا وحتى الأندية لو فكرت في التعاقد مع مدرب وطني عليهم التعاقد مع الأكفأ وليس لسد الفراغ أعجبتني قبل عدة سنوات أحد الشركات الراعية لدوري الأولى عندما قامت بعمل تحفييز للفرق بدفع رواتب المدرب طيلة الموسم إن كان هذا المدرب وطنيا وكم أتمنى لو يفاجأنا الإتحاد السعودي بإعلانه بالتكفل برواتب العطوي في الإتفاق وأي مدرب وطني يتم التعاقد معه أتذكر قبل مواسم مضت كان سمير هلال مدربا لفريق الخليج وبعد صعوده تعاقدوا مع مدرب النهضة التونسي جلال قادري وهنا نسأل مادام أن الثقة مطروحه به في الأولى فلما لم تستمر في دوري الكبار؟
مشاركة :