ننشر نص عظة الوزنات للبابا تواضروس الثاني

  • 8/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية العظة الأسبوعية من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ببيت الكرمة بكينج مريوط. وجاء النص كالتالي: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد أمين. تحل علينا نعمته وبركته من الأن وإلي الأبد أمين.نقرأ من انجيل متى «وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ، فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَاتٍ، وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ، وَآخَرَ وَزْنَةً. كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ. وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ. فَمَضَى الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَتَاجَرَ بِهَا، فَرَبحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ. وَهكَذَا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ، رَبِحَ أَيْضًا وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ. وَأَمَّا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ فَمَضَى وَحَفَرَ فِي الأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيل أَتَى سَيِّدُ أُولئِكَ الْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ. فَجَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ قَائِلًا: يَا سَيِّدُ، خَمْسَ وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخَرُ رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا. فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. ثُمَّ جَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، وَزْنَتَيْنِ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ رَبِحْتُهُمَا فَوْقَهُمَا. قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. ثُمَّ جَاءَ أَيْضًا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ، تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ. فَخِفْتُ وَمَضَيْتُ وَأَخْفَيْتُ وَزْنَتَكَ فِي الأَرْضِ. هُوَذَا الَّذِي لَكَ. فَأَجَابَ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ وَالْكَسْلاَنُ، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ أَزْرَعْ، وَأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُرْ، فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عِنْدَ الصَّيَارِفَةِ، فَعِنْدَ مَجِيئِي كُنْتُ آخُذُ الَّذِي لِي مَعَ رِبًا. فَخُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِلَّذِي لَهُ الْعَشْرُ وَزَنَاتٍ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَادُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. ( إنجيل متى ٢٥: ١٤-٣٠) موضوع تأملنا الليلة "الوزنات" والوزنات نعمة يعطيها الله للإنسان ولا يوجد إنسان بلا وزنات وكل واحد أُعطي حسب طاقته وهنا لا يوجد تساوي لكن المهم كيف تعمل بالوزنة والوزنات تمثل العمر. صاحب الخمس وزنات والوزنتين تاجروا بهم وربحوا مثلهم أما صاحب الوزنة الواحدة دفنها في التراب الوزنة المشتركة هي الوقت وهو موزع بالتساوي على الكل وأيضًا الله أعطانا خمس حواس كوزنة بها نتلامس مع حب الله والناس ووزنتين آخرتين أيضًا محبة الله ومحبة الناس. وصاحب الوزنة الواحدة أن هذا الانسان كان انانيا ولا ينظر غيره وعندما يعطينا الله الوزنات هي عطايا وامكانيات مثل "الأسرة،الطاقة الفكرية،الخدمة ولكي نتعرف علي الوزنات يجب أن:١ - اعرف نفسك أنت غالي عند المسيح مثلما افتقد القديس بولس الرسول هذا الافتقاد جعله يخدم خدمة عظيمة وهو سأل الله "ماذا تريد أن افعل ؟" اعرف نفسك وصفاتك وامكانياتك وعلم نفسك بالملاحظة ٢-اقبل نفسكيوجد من هو ثائر على نفسه دائمًا ولا تعجبه ذاته لكن انظر لنفسك الله اعطاك امكانيات شطارتك ان تكتشفها والله خلقنا بنعمل لا للكسل وكل ظروفي تعمل جيدا للخير٣-اعرف نوع شخصيتكيوجد شخصية اجتماعية وسط المجتمع تعمل علاقات وذات مركز للكثيرين وشخصية قيادية واخري هادئة تميل للتأمل وتوجد شخصية باحثة عن الكمال تتظم عمل وأعجبتني عبارة قالها"ميخائيل مليكة" الحياة استمرار ولا وقوف فيها ولا جمود أنها دائرة كل نقطة فيها تصلح أن تكون بداية ونهاية في آن واحد. وزناتك التي أعطاها الله لك متنوعة.ممكن تكون:١ - وزنة عقلية:ترحب بالقراءة والبحث والتوضيح والترجمة ٢- وزنة ادبية الادب يجمع خلاصة النفس والمواهب الأدبية تجعلك تتعلم من سلوكيات الناس والشطارة هي تنمية مواهبك على الدوام ٣- المواهب الحركية افتقاد -بحث عن الضال-الرياضة-الكرازة ٤- وزنات اجتماعية مثل العمل الاجتماعي والتنموي مثل الصدقات ٥- وزنات فنيةمثل الرسم والموسيقي والتشكيل وفنون الأداء وبيكاسوا قال"كل انسان يولد ولديه مواهب والمشكلة كيف نحفظها"٦- المواهب التعبديةمثل الألحان،التسبيح،اجتماعات الصلاة،التكريس ٧- المواهب الإلكترونية- الوزنة:١-كل شخص الله اعطاه وزنة مختبئه بداخله والله يعطينا وزنات حسب طاقتنا ليس كل شخص مثل الآخر الله يعطينا الوزنات لنشكره ونخدم الآخرين ولكي نشعر في داخلنا بالإنجاز ٢- لا يوجد أحد بدون مواهب ومهمتنا كأباء وخدام أن نكتشف مواهب الآخرين والعين الروحية تكتشف مواهب الآخرين ٣- الإنسان لا يفهم الذات مثل موسى النبي واحتقاره لذاته وهذا يحتاج لمرشد يساعده ٤- الوزنة تزداد بحسن الاستخدام وتتلاشى بعدم الاستخدام ٥- الوزنة استخدمها حتي الموت "كن امينا إلي الموت"الوزنات عمل مهم نعمة نشكر بها ربنا ونخدم بها الآخرين وتجعلنا نخرج من ذاتنا لنكون ناجحين. لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد أمين.

مشاركة :