قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الإجراء الأمريكي بحذف اسم فلسطين من قائمة التعريف الخاصة بالشرق الأوسط يأتى فى سياق ممارسة أمريكا ضغوطا على القيادة الفلسطينية وفي إطار الخطوات المتلاحقة للإدارة الأمريكية فى حربها على الفلسطينيين والتى بدأت بقضية القدس واللاجئين ووقف المساعدات وحماية إسرائيل فى المحافل الدولية وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية.وأوضح الدكتور جهاد الحرازين، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الخطوة الأمريكية جاءت بعدما فشلت ورشة المنامة التى عقدت فى البحرين فى أواخر يونيو الماضى وعدم قدرة الإدارة الأمريكية على إيجاد شريك وفشل كل الضغوطات السابقة لم تجد أمامها وسيلة سوى حذف اسم فلسطين، غير مدركة أن الأراضي الفلسطينية الفلسطينية موجودة قبل خمسة آلاف عام وليس بحاجة لقرار أمريكى، مشيرًا إلى أن فلسطين اكتسبت اعتراف ١٣٩ دولة بالأمم المتحدة وترأس مجموعة الـ ٧٧ والصين والتى تضم ١٣٤ دولة. وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن قرار الإدارة الأمريكية لن يغير شيئا على الأرض، ولجوء أمريكا لهذا الإجراء يؤكد انحيازها لدولة الاحتلال ويمينه المتطرف وتقديم هدية نتنياهو قبل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى بعد أسبوعين في محاولة لمساعدته على الفوز بالانتخابات، وأكد أنها وسيلة من وسائل الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بخطة السلام المزعومة والمسماة صفقة القرن ولكن كل تلك الضغوطات لن تجدى نفعا فى ظل ثبات الموقف الفلسطيني المتمسك بالحقوق الراسخة والثابتة للشعب الفلسطينى.وأثار القرار الأمريكي، القاضي بـ"حذف اسم فلسطين من قائمة تعريف المناطق في الشرق الأوسط"، غضبا شعبيا ودوليا واسعا لا تزال أصداؤه قائمة.فيما نددت الخارجية الفلسطينية بالقرار معتبرة أنه جاء بهدف شطب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، كما اعتبرته الجامعة العربية قرارا عدائيا جديدا.