في تصريح مفاجئ وغير معتاد، دعا رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الأسبق حمد بن جاسم، المملكة العربية السعودية إلى لم الشمل وتوحيد الصف الخليجي وإنهاء الأزمة مع قطر. ووصف بن جاسم، في تغريدته المملكة بالشقيقة الكبرى، على غير ما اعتاد عليه رموز ومتحدثو النظام القطري من الحديث عنها ضمن مصطلح “دول الحصار”. وقال “كان لمجلس التعاون الدور الرئيسي لتحريك الأمور خاصةً في الجامعة العربية وأيضا في المجتمع الدولي لمحاولة درء الخطر والتحديات أو اقتراح حلول لا تضر بمصالح دوله؛ ولكن للأسف أصبح المجلس معطّلا في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بنا بسبب الخلاف الحالي الذي ليس لقطر أو للملكة بالذات مصلحة فيه”. وأضاف ” مثلما زُجْت المملكة في أزمات أخرى ليس لها مصلحة فيها، وأعتقد انه آن الأوان للشقيقة الكبرى أن ترى أن المصلحة الخليجية تقتضي أن يقوموا بدورهم في لم الشمل وتحصين المجلس من التحديات والمخاطر، فقطر ليست عدوكم بل كانت دائماً تحافظ على هذه العلاقة في ظل الاحترام المتبادل”. وأثارت تغريدات بن جاسم، موجة من الانتقادات بين كبار الكتاب والمشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا هذه الدعوة بلا مضمون ولا قيمة، لاسيما أن وزير الخارجية القطري السابق لم يدعُ بلاده إلى العدول عن دعم التطرف والعودة إلى المبادئ التي قام عليها مجلس التعاون بقيادة المملكة. وقال عبداللطيف آل الشيخ: قطر العاقة تضعنا ضمن ما تسمونه (دول الحصار) وأنت تقول في تغريدتك (الشقيقة الكبرى) .. تماماً مثل ما كان سابقاً حب خشوم في الوجه وطعن في الظهر .. معايركم دائماً مزدوجة، وأنت بالذات تُلمع نفسك بتغريداتك الملائكية آملاً وطمعاً في الجلوس على كرسي الحكم في الوجبة”. وأوضح منذر آل الشيخ مبارك: السعودية لا تُزج ولكن لا غرابة من ألفاظ حمقى قطر، المصلحة الخليجية ومن منطلق المسؤولية توجب دفن نظام الدوحة الذي فتح بلاده وجعلها مرتعاً لقوات فارسية وتركية تهدد أمنه، أخيراً إن لم يكن تخطيط قتل ملك ووضع قواعد وتسليط إعلام ودعم كل مرتزق فعل عدو فمن العدو؟!. وأضاف سلمان الشريدة: ابتززتم دول الخليج في الجلسة الاستثنائية لتحرير الكويت، واقترحتم على صدام بعدم قبول مبادرة الشيخ زايد لتمهيد مبرر احتلال العراق وتلميعه إعلامياً، وشاركتم في مخطط اغتيال الملك عبدالله، ولمعتم للربيع العربي إعلاميا، وخططتم عبر التسجيلات لتقسيم السعودية، أنتم مجندون لدى المستفيد. وأشار خالد الزعتر إلى أن “قطر عدو ما لم تغير سياساتها الداعمة للإرهاب، وبالنسبة لمجلس التعاون الخليجي لا تهمكم مصلحته لأنكم تأمرتم على الدول الخليجية ودعمتم ومولتم المؤامرات الإيرانية، محاولات خطاب المظلومية وإخراج قطر بأنها حمامة سلام محاولات فاشلة وتغريداتك ياحمد بن جاسم لن تنجح في تغطية تاريخكم الأسود”. وبيّن فهد ديباجي: من عطّل مجلس التعاون لا يمكن له أن يطالب بعودة دوره، فلولا شذوذكم ومؤامراتكم ومشروعكم الشرير حتى على جيرانكم في المجلس التي انطلقت ١٩٩٦، لكان المجلس هو المثال الذي يحتذى به عالميا، ولولا صبر السعودية وثقلها على أفعالكم الصبيانية والعدوانية لتم طردكم من المجلس.