أكد رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان قطر والمملكة العربية السعودية لم تتدخلا في الشأن السوري الا بعدما بدأ «الرئيس بشار الأسد بقتل شعبه»، مشيرا الى ان انتفاضة السوريين كانت سلمية تماما ولم يكن فيها اي نوع من الارهاب «لكنها جوبهت بالحديد والنار». متسائلا: «هل تصدقون ان تدمير حلب الذي يتم اليوم سببه محاربة الارهاب فقط»؟. وفي لقاء معه في برنامج «بلا قيود» بثته قناة «بي بي سي» مساء أمس، تساءل بن جاسم: «كيف يمكن لحاكم يقتل شعبه ان ينام؟»، مذكرا بعدد القتلى في سورية وايضا برغبة حاكم ليبيا الراحل معمر القذافي في ابادة بنغازي. واكد أن «أي تدخلات حصلت في سورية تمت بمباركة عربية ودولية ومن ضمن ذلك تزويد المعارضة السورية بالسلاح»، كما اكد عدم «قدرة السعودية أو قطر على لعب دور كالذي قامتا به في سورية بمفردهما ومن دون تأييد قوى اقليمية أو دولية»، مشدّداً على «أهمية تدخّل الأمم المتحدة لإيقاف ما يحصل في سورية». وتحدّث عن «عدم توفّر سياسة لدى السعودية أو قطر للهيمنة على سورية»، مشيراً إلى «أنهما (السعودية وقطر) لا تحتاجان الى زيادة نفوذهما في أي مكان، بل تحتاجان إلى الاستقرار في المنطقة، وأن عامل الاستقرار يكون بإنهاء ما يجري في سورية واليمن لمصلحة الشعبين». وتابع: «لم يكن هناك تفرّد، قطر لم تستطع أن تتفرّد بهذا الدور، ولا السعودية، من دون تأييد قوى إقليمية أو دولية». وأوضح أن «أي تدخلات تمّت أو أي تزويد لجهات معينة ببعض العتاد أو غيرها، لم تتمّ من دون موافقة الجميع، سواء كانت هذه الموافقة عربياً بمباركة من الجامعة العربية، أو أوروبية أو أميركية لمحاولة نصرة الشعب السوري أو أي شعوب تدهس من قبل رؤسائها».
مشاركة :