في ليلة امتزجت فيها دموع الحزن، وأخرى خالجتها مشاعر الوفاء، احتفى نادي الأحساء الأدبي مساء أمس بالراحل الدكتور عبدالرحمن الشبيلي -رحمه الله- في ندوة عن "ريادته في الإعلام والتاريخ"، بمشاركة زملاء له وأصدقاء وهم حمد القاضي، ونجيب الزامل، عضوا مجلس الشورى سابقا، ومحمد القاضي مدير القناة الثقافية سابقا، وأدارها الدكتور عبدالعزيز الحليبي. وحظيت الندوة بحضور لافت من المثقفين والمثقفات من الأحساء وخارجها وأسرة وأقارب الفقيد يتقدمهم الأمير الوليد بن بدر بن سعود آل سعود، وأكد المشاركون أن الشبيلي كان رمزا من رموز الوطن في الإعلام والتاريخ والثقافة والإدارة في المملكة، وصورة مشرفة للإعلامي الناجح، وهي الصورة التي يعرفها الكثيرون. صيغة إنسانية وقال نجيب الزامل إن الراحل المخضرم كان صيغة إنسانية للنظرية النسبية بأبعادها، فكان أديبا وكاتبا وإعلاميا ورجل علاقات عامة من الطراز الفريد، والأول في مجالات عدة، فهو أول مذيع سعودي، وأول سعودي يحصل على الدكتوراه في الإعلام، ولم يكن يوما في الظل، لما يملكه من طاقة متجددة، ونضارة في الفكر، بالإضافة إلى إمكاناته التي أهلته لهذا السبق، وما يمتاز به من قوة الملاحظة واختلافه عن الآخرين. صنعه للمعروف فيما ركز حمد القاضي على الجانب الإنساني في شخصية الشبيلي التي يراها المفتاح لمعرفة شخصه -رحمه الله- ومنها حنانه الذي أحاط به أسرته وأسرة ابنه الراحل طلال وتعامله مع أولاده، وصنعه المعروف من خلال مواقفه الكثيرة. تقاعد ولم يتوقف وأوضح محمد الماضي أن الراحل تقاعد ولم يتوقف عن مواصلة نشاطه الثقافي والمجالات الأخرى، وهو ذو الموهبة التي استطاعت الجمع بين إدارة التلفزيون وتقديم البرامج، وكان قائدا محنكا، ثم رأينا إبداعاته عندما اتجه للتوثيق الإعلامي، وكان مهموما بتطوير التلفزيون، ومنها تحويل التلفزيون إلى هيئة، وتحقق ذلك أخيرا. وألقى اللواء عبدالقادر كمال قصيدة في صديقه الراحل، وغالبته عبراته أثناء الإلقاء: أي عيد، وما فرحت بعيدي ** والشبيلي مغيب عن قصيدي أي عيد وقد دفنت مسراتي ** وأنسي وطارفي وتليدي فيما أكد رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري أهمية دور المؤسسات الفكرية في تكريم المخلصين من أبناء الوطن رجالا ونساء، وما يقدمه النادي هو إيمان من الأحساء وأهلها بحق قامة من قامات الوطن خدم طيلة أيام حياته، وتلا الدكتور الشهري وثيقة وفاء وتكريم من أدباء وأديبات الأحساء للراحل، وتم تقديمها لحفيد الراحل عبدالرحمن بن طلال الشبيلي. نبذة عن الشبيلي: 1- ولد في القصيم، عنيزة سنة 1944 2- إعلامي سعودي، ساهم في تأسيس إذاعة -الرياض وتليفزيونه 3- قدم العديد من البرامج للتلفزيون 4- له العديد من المقالات والكتب المنشورة 5- حصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة أوهايو سنة 1971 6-عمل كعضو مجلس شورى في السعودية مدة 12 سنة لثلاث دورات متتالية 7-عضو في المجلس الأعلى للإعلام 8- نال وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. ويعد من رواد الإعلام في السعودية، فهو أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام. 9- توفي في باريس أثناء سقوط شرفة منزله به في يونيو 2019