ندوة وفاء وتكريم للراحل عبدالرحمن الشبيبلي في "أدبي الأحساء"

  • 8/30/2019
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

أقام نادي الأحساء الأدبي الليلة قبل الماضية، ندوة لتأبين الراحل الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، أحد رموز الإعلام والتاريخ والثقافة والإدارة في المملكة العربية السعودية، وسط حضور لافت من أبناء أسرة الشبيلي والمثقفين والمثقفات من الأحساء ومن خارجها، يتقدمهم الأمير الوليد بن بدر بن سعود ال سعود. وجاء التكريم نظير ما قادمه الراحل لوطنه، فهو صورة مشرفة للإعلامي الناجح، وهي الصورة التي يعرفها الكثيرون. وعن الجانب الإنساني للراحل وإضاءاته التي مهدت الطريق لغيره في مجال الإعلام، فقد تحدث عنها ثلاثة ممن صاحبوه، وهم: عضو مجلس الشورى السابق حمد القاضي، ومدير القناة الثقافية سابقاً محمد الماضي، وعضو مجلس الشورى سابقاً الدكتور نجيب الزامل. وقال رئيس النادي الأدبي الدكتور ظافر الشهري، في كلمة النادي: "على رغم مما في النفس من مشاعر الحزن على الفقيد، فإن عزاءنا أن تقوم مؤسساتنا الثقافية بدورها في تكريم المخلصين من أبناء الوطن رجالاً ونساءً، وما يقدمه نادي الأحساء الأدبي هو إيمان من الأحساء وأهلها وناديها بحق قامة من قامات الوطن، خدم وطنه وأبناء وطنه طيلة أيام حياته". وفي نهاية كلمته تلا رئيس النادي وثيقة وفاء وتكريم من أدباء وأديبات ومثقفي ومثقفات الأحساء للراحل وتم تقديمها لحفيده عبدالرحمن بن طلال الشبيلي. بدوره، قال عضو مجلس الشورى السابق الدكتور نجيب الزامل، إن الدكتور عبدالرحمن الشبيلي هو صيغة إنسانية لنظرية النسبية بأبعادها، فالراحل كان أديباً وكاتباً وإعلامياً ورجل علاقات عامة من الطراز الفريد، وكان الأول في مجالات عدة، فهو أول مذيع سعودي، وأول سعودي يحصل على الدكتوراه في الإعلام، ولم يكن يوماً في الظل لما يملكه من طاقة متجددة ونضارة في الفكر، إضافة إلى إمكاناته التي أهلته لهذا السبق، وما يمتاز به من قوة الملاحظة واختلافه عن الآخرين. أما المتحدث حمد القاضي، فاكتفى بالحديث عن بعض جوانب الشبيلي الإنسانية التي يراها هي المفتاح لمعرفة شخصه، ومنها حنانه الذي أحاط به أسرته وأسرة ابنه الراحل طلال، وتعامله مع أولاده، وانتقل إلى صنع المعروف من خلال موقفه مع أحد الكتاب الذين لا يعرفهم وفكه لضيقته، ثم عرج إلى الحديث عن نشره للفرح في قلوب الآخرين وعفوه وتسامحه وصبره. وقدم الماضي شكره لنادي الأحساء لمبادرتهم الوفية في حق علم من أعلام الوطن، مستعرضاً ذكرياته مع الراحل منذ أن كان في المرحلة المتوسطة حتى التحاقه بقسم الإعلام وتلمذته على يديه. بدوره، أوضح مدير القناة الثقافية سابقاً محمد الماضي، أن المرحوم الشبيلي كان له مشروعه الخاص عن رواد الإعلام السعوديين، مشيراً إلى مشروع الشبيلي المتفرد في تقديم رواد الإعلام السعودي وصولاً إلى التسجيل معه سبع حلقات وثائقية في حفلة التليفزيون السعودي بذكرى تأسيسه الـ50. أما اللواء عبدالقادر كمال الذي غالبته دموعه وغلبت الحاضرين، فقدم لقصيدته بمقدمة نثرية شكر فيها نادي الأحساء ورئيسه وأعضاء النادي، ثم ناجى صاحبه أبا طلال قائلاً له: كيف ارتضينا أن نودعك الثرى ومكانك ومكانتك في القلوب والأكباد، ثم عددّ مآثر الفقيد، داعيا له بالرحمة والمغفرة ورثاه بقصيدته "دموع نشيدي".

مشاركة :