استعرض تقرير استقصائي لقناة العربية معلومات جديدة وشديدة الأهمية عن المزرعة التي يمتلكها وزير الداخلية القطري السابق، وكانت تُجرى بداخلها حياكة الكثير من المؤامرات والمخططات والاجتماعات المشبوهة مع قيادات الإرهاب في العالم. وأطلق على المزرعة اسم «الوعب» ويمتلكها عبدالله بن خالد آل ثاني، وهو وزير الأوقاف والشؤون الدينية القطرية، ووزير الداخلية السابق، و«مدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية والرباعية العربية لمكافحة الإرهاب»، وأحد أقطاب الأسرة الحاكمة وقريب وصديق لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني. ولفت النشاط الذي كان يجري بداخل المزرعة المسؤولين الأمنيين حيث أنها كانت الموقع الذي حضّر فيه رئيس اللجنة العسكرية لتنظيم القاعدة ومهندس أحداث 11 سبتمبر خالد شيخ محمد، مع قيادات القاعدة، عملياته الارهابية. وحسب تقارير استخبارية أمريكية فقد استضاف عبدالله بن خليفة آل ثاني في مزرعته، 100 من المتطرفين من تنظيم القاعدة، وقال ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق روبرت بير، في كتابه: «النوم مع الشيطان»: «أدار رئيس اللجنة العسكرية لتنظيم القاعدة خالد شيخ محمد، خلية للقاعدة في قطر مع محمد الإسلامبولي، وكان على علاقة برمزي يوسف مدبر تفجير مركز التجارة العالمي في 1993 وخططوا لاختطاف طائرات تجارية في عملية عرفت بعملية بوجينكا)». كما استضافت المزرعة، زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن نفسه، الذي حل ضيفاً عليها مرتين. وبحسب تقارير للاستخبارات الأمريكية، فقد كان من بين ضيوف وسكان المزرعة أيمن الظواهري، ومحمد عاطف، المعروف باسم «أبو حفص المصري». ونشر المنسق الوطني للأمن الامريكي، مقالاً في صحيفة «نيويورك ديلي نيوز»، تحدث فيه عما وصفه بإيواء قطر واحداً من أخطر الإرهابيين في العالم، وحمايته وحرمان أجهزة الأمن الأمريكية من القبض عليه.(وكالات)