صحيفة المرصد-أ ف ب:أعلن القضاء الأميركي، أمس الخميس، الحكم بسجن الرئيس السابق لجهاز سي اي ايه ديفيد بترايوس سنتين مع وقف التنفيذ وغرامة 100 ألف دولار لكشفه معلومات مصنفة سرية جدا لعشيقته كاتبة سيرة حياته. واقر بترايوس بالذنب أمام محكمة في كارولاينا الشمالية بحسب ما أوضحت وزارة العدل في بيان، الأمر الذي يجنبه محاكمة محرجة ويضع حدا لفضيحة هزت عالم الاستخبارات صيف العام 2012. ويشكل هذا السقوط المدوي للجنرال الذي كان الأوفر تقديرا بين جيله لدوره في الحرب في العراق ولكن الاتفاق سيتيح له تجنب المحاكمة التي قد تكشف عن تفاصيل محرجة بشأن علاقته الغرامية وانتهاكه لقانون السرية. ويفترض ان يوقع الاتفاق رسميا امام محكمة كارولاينا الشمالية. ووقع بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق ثلاث وثائق سلمت الثلاثاء لمحكمة في كارولاينا الشمالية أعلن فيها انه "سيقر بالذنب" بشأن نقل وحيازة مواد مصنفة سرية بصورة غير مشروعة. ويعترف بترايوس انه اعطى ثمانية "كتب سوداء" كان يحتفظ بها بوصفه قائدا للقوات الاميركية في افغانستان لعشيقته وكاتبة سيرته باولا برودويل كمصادر لكتابها عنه بعنوان "كل شيء: تربية الجنرال ديفيد بترايوس". وتضمنت المذكرات التي عثر عليها على حاسوب عشيقته برنامجه وملاحظات سرية وهويات ضباط سريين وتفاصيل عن القدرات الاستخباراتية وكلمات سرية وتفاصيل عن اجتماعاته مع الرئيس باراك اوباما، وفق وثائق المحكمة. واعتبرت السلطات انه انتهك قانون حفظ المعلومات السرية من خلال تمرير معلومات سرية إلى برودويل والاحتفاظ بالمذكرات في منزله. ولم تستخدم برودويل ايا من المعلومات السرية في كتابها الصادر عن دار بنغوين في 2012. ورفع بترايوس إلى مرتبة الابطال في واشنطن لدوره في الحرب في العراق في 2006 ثم عين قائدا للقوات الاميركية في افغانستان حيث كانت نتيجة ادائه متفاوتة. وعينه اوباما مديرا للسي آي أيه في 2011 لكنه استقال بعد سنة بعد انكشاف علاقته مع برودويل.
مشاركة :