ميريهان الدريني..الأيدي لم تعد ناعمة..أول سيدة تعمل على النقل الثقيل

  • 8/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حققت المرأة في العالم خلال العقود الأخيرة نجاحات كبيرة على مستوى حصولها على حقوقها والتحرر من قيود المجتمع وأمراضه، وأصبح لديهن القدرة على اختيار طريقهن بإرادتهن المطلقة دون ضغوط عليهن، فقررن امتهان مهن رجالية في المقام الأول نظرا لخطورتها وصعوبتها، وضربن بالعادات والتقاليد عرض الحائط، بعد أن اتجهن إلى مهن شاقة لإثبات الذات في المقام الأول.ميريهان الدرينى امرأة جميلة في العقد الثالث من عمرها، تميزت بجمالها الأخاذ وتعليمها العالي، لكنها ألقت كل ذلك خلف ظهرها وقررت مواجهة الصعب والعمل من أجل تحقيق ذاتها المستحيل لتمتهن بالمهن التى أحيانًا تصعب على الرجال. تقول: منذ عام ٢٠١٤ قررت أن أخوض عالم الصعوبات فأصبحت أنزل بنفسى الجمارك وأخوض وسط العمال لكى أرى بنفسى كيفية نقل البضائع ومن ثم قررت شراء سيارة نقل ملكى وأقف لكى يتم نقل البضائع بسيارتي، وبدأت أجد نفسى في محك الصعوبات وزاد عدد السيارات إلى أن تخطوا الخمس سيارات وبدأت بتأسيس أول شركة نقل ثقيل تمتلكها امرأة، وهذا ما فجر الأزمات الكثيرة في السوق المصرية لأن الرجال لها أساليب مختلفة ومتعددة، أما أنا فكلمتى واحدة لا أغيرها مهما حدث، وهذا ما جعل المنافسة شرسة بيننا وأيضا ذهابى بنفسي إلى الجمارك لأطمئن بنفسي على إجراءات التعبئة، وأيضًا المستخلصات الجمركية لا أترك الأمر لأى شخص آخر فقد تعلمت كل شيء داخل العمل، أنا لم أجلس على مكاتب نهائيًا ولا أتحدث كثيرًا، وذلك السبب وراء نجاحى وفى الفترة المقبلة أنوى قيادة السيارات بنفسى «هى صعبة جدًا»، والوحيدة اللى معها رخصه قيادة النقل هى الحاجة فريال، وأنا أسعى للحصول عليها. وعن ردود الأفعال، قالت إن الأهالى والأقارب والأصدقاء استغربوا ذلك جدا، وكانوا رافضين تماما عملي، ولم استسلم لهذه التعليقات وردود الأفعال السلبية لأنها تسير بمبدأ مقابلة السلبيات بالنسيان، فلم أصمت بل بالعكس أقوم بنشر المهنة وبشكل أوسع وأكدت أن ممارسة المهنة تعطى الكثير من الخبرة، التى أضافت لى الكثير إلى أن أصبحت عضوًا مؤسسًا في نادى خبراء الشحن واللوجستيات، وعضوا في رابطة المرأة العربية في القطاع البحري، بالإضافة إلى أننى أصبحت رئيس مجلس إدارة «جمعية سواقين مصر تحت التأسيس»، وكان ذلك وراء حصولى على ترخيص محاضر في النقل في دبلومة الشحن بجلوبال اكسيس.

مشاركة :