قال الشيخ حامد أحمد نور الدين، إمام وخطيب مسجد المنشية الجامع بالعاصمة طور سيناء إن الهجرة مستمرة ولم تنقطع إلى أن تطلع الشمس من مغربها، فهى هجرة القلوب والأرواح والأماكن، هجرة شاملة يهاجر فيها المسلمون لطلب كل ما هو محمود والبعد عن كل ما نهى الله، مؤكدا أن الهجرة في مفهومها الصحيح ليست مجرد حدث تاريخي عظيم مضى أو واقعة كبرى في السيرة النبوية العطرة، فمفهوم الهجرة إلى الله ورسوله، يتمثل في كل رحلة يقوم بها الإنسان المسلم في خدمة الإسلام والمسلمين، فهي سلوك مستمر متجدد في حياة المسلم.وأشار نور الدين، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن من فاته ثواب الهجرة إلى الله ورسوله زمن النبوة فقد شرع الله له هجرة من نوع آخر فيها ثواب عظيم وأجر جزيل إنها هجرة الذنوب والمعاصي، فاهجر المعصية وهاجر إلى الطاعة واهجر التفريط وهاجر إلى الاستقامة، واهجر التمرد والآثام إلى الانقياد والاستسلام، وهاجر بقلبك من الركون إلى الدنيا والاطمئنان إليها إلى الدار الآخرة والرغبة فيها، مسترشدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ".