ألقى الشيخ حامد أحمد نور الدين، إمام وخطيب مسجد المنشية الجامع، بالعاصمة طور سيناء، خطبة الجمعة، اليوم، ودار موضوعها حول "الكبر"، مؤكدا أن الكبر داء خطير، ومن الصفات الممقوتة التي نهى عنها الشارع الحكيم، موضحا أن معناه بانه استعظام الإنسان نفسه، واستحسان ما فيه من الفضائل، والاستهانة بالناس، واستصغارهم، والترفع على من يجب التواضع له، فالواجب المتحتم على كل مسلم أن يبتعد عنه ويحذر منه، وينتبه إلى مداخله على النفوس، وتلبيساته على القلوب.واستعرض بعض الوسائل المعينة على تركه والتخلص منه، ومنها: زيارة القبور وأن ينظر الفرد بعين البصر والبصيرة إلى أولئك الأقوام الذين ضمتهم تلك الحفر، فأين ملوكهم؟ أين الجبابرة منهم؟ أين من ملأ الدنيا ضجيجًا وصخبًا، وكان يقول بلسان حاله ومقاله: ومن مثلي؟! فإذا به كغيره في ذلك المضجع الحزين.وأضاف نورد الدين أن قراءة القرآن الكريم تغسل القلب من الكبر وزيارة المرضى كفيلة بتغيير كبير في حياتك، فكم سترى من مآسي وأحزان، وآلام وأسقام، وأيضا زيارة الفقراء والمساكين، ليرى من كان في قلبه الكبر فضل الله عليه، ويشعر بما هو فيه من نعم سُلبت من غيره وسيقت إليه ابتلاء من الله له، وامتحانًا منه لإيمانه.
مشاركة :