لم تخيّب الفرق السعودية آمال محبيها في دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة، بعد أن قدمت الفرق السعودية المشاركة فيها مستويات مميزة تعكس مدى تطور الكرة السعودية باستثناء الشباب الذي قدم أسوأ مشاركة له في نسخة هذا العام، ليخرج من الدور التمهيدي متذيلاً المجموعة الثانية التي يلعب فيها إلى جانب العين الاماراتي ونفط طهران الإيراني وباختاكور الأوزبكي، فخلافًا لما قدمه الشباب، قدم الهلال والأهلي صورة مشرفة للكرة السعودية باعتلائهما صدارة المجموعات والتأهل لدور الستة عشر من البطولة. الهلال الذي عاد مبكراً من أوزباكستان ببطاقة التأهل بعد كسبه لوكو موتيف طشقند بهدفين لهدف، خطف بطاقة التأهل دون الحاجة للمباراة الأخيرة أمام السد القطري في ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض 5 مايو المقبل، وسيهدف الهلال في المباراة الأخيرة لتأكيد الصدارة خاصة وأنه يلاقي وصيف المجموعة السد مرافقه للدور المقبل، وسيحاول الهلال رد الهزيمة التي تلاقها من ضيفه في العاصمة القطرية الدوحة، والتي على إثرها انتزع السد صدارة المجموعة قبل أن يستردها الهلال ويتصدر بفارق الأهداف وبعشر نقاط لكلا الفريقين. وشكل قدوم المدرب اليوناني جيورجيوس دينوس للهلال بعداً آخر، فتغير جلد الفريق من فريق محبط صاحب مستويات متواضعة، إلى فريق منافس على البطولات، فبعد أن شعر الهلاليون ببعض الإحباط في المنافسة على دوري عبداللطيف جميل عاد الهلال لمزاحمة النصر والأهلي، كما قدم الهلال مستويات جماعية وفردية يتقدمهم صانع الألعاب البرازيلي تياغو نيفيز ساهمت في تأهل الفريق لدور الستة عشر لدوري الأبطال. الأهلي يسير بخطى ثابتة يقدم فريق الأهلي هذا الموسم مستويات ونتائج غير مسبوقة، فبعد الحصول على لقب كأس ولي العهد، والتنافس الشديد مع النصر على الحصول على لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، تأهل الأهلي لدور الستة عشر لدوري أبطال آسيا متصدراً لمجموعته الرابعة أمام ناساف كارشي الأوزبكي والأهلي الإماراتي وتركتور تبريز الإيراني. قلعة الكؤوس التي تمر بأزهى المواسم على كافة الأصعدة والمستويات، فالفريق يمر باستقرار إداري بقيادة رئيس النادي الأمير فهد بن خالد، خلفه رمز النادي الأهلي الأمير خالد بن عبدالله، وبدعم جماهيري منقطع النظير بالسير خلف الفريق في المباريات التي تقام في جدة وخارجها من المدن السعودية والخليجية، وكذلك المستوى الفني المستقر بقيادة السويسري جروس، وبأجانب شكلوا دعامة قوية للفريق السوري عمر السومة والبرازيلي برونو سيزار والمصري محمد عبدالشافي، وتشكيلة محلية متجانسة شكلت منظومة أهلاوية قادرة على تحقيق ما تصبو إليه جماهير الأهلي العاشقة لفريقها بجنون. النصر ينتظر لخويا للتأهل أعاقت الإصابات فرقة النصر من مواصلة المنافسة على جميع البطولات، فبعد أن كان الفريق متصدراً للمجموعة الأولى، يحتل المركز الثالث حالياً خلف المتصدر لخويا القطري والوصيف بيروزي وأمام بيروزي الإيراني الأخير، وينتظر النصر المباراة الأخيرة للمجموعة أمام لخويا القطري في العاصمة السعودية الرياض لتحديد مصيره بنفسه، حيث إن فوزه على الفريق القطري سيؤهله للدور المقبل، مع أهمية نتيجة لقاء بيروزي الايراني وبونيودكور الاوزبكي لتحديد مركزه بالصدارة أو الوصافة هذا في حال حقق الفوز على لخويا.النصر الذي بدأ بمستويات جيدة أعاقته إصابات أهم لاعبيه، فبعد عودة قائد الفريق حسين عبدالغني من إصابته التي غيبته عن الفريق، تعرض لاعب خط الوسط إبراهيم غالب لقطع في الرباط الصليبي بعد تدخل قوي خلال مباراة لخويا في الدوحة، ليحلق أحمد الفريدي بزميله ويصاب بقطع في الرباط الصليبي، أثر كثيراً على مستوى النصر في مشوراه الآسيوي، مع تمسكه بقوة بصدارته لدوري جميل التي يتقدم فيها على الأهلي بفارق نقطتين. ويقدم أجانب النصر مستويات مميزة يتقدمهم البولندي أدريان الذي أحيا آمال النصر بالتأهل للدور المقبل بعد قيادته للفوز على بونيودكور بهدف في العاصمة الاوزبكية طشقند، كما ساهم في الفوز على بيروزي الإيراني بثلاثية، ليواصل مع زملائه السير وفق طموحات رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي يرغب في التتويج ببطولة الدوري ومواصلة الركض آسيوياً. الشباب أسوأ الفرق السعودية مشاركة يمر الشباب السعودية بموسم مخيب لآمال جماهيره محلياً وخارجياً، حيث خرج من دوري أبطال آسيا متذيلاً للمجموعة الثانية برصيد نقطتين، لم يستطع خلالها الصمود أمام العين الإماراتي ونفط طهران الإيراني، وباختاكور الأوزبكي، ولم يحقق أمامهم أي انتصار في المباريات الخمس السابقة، وتعادل خارج أرضه أمام العين سلبيا، وعلى أرضه أمام باختاكور إيجابياً بهدفين، الشباب الذي عاد له رئيسه الذهبي الأمير خالد بن سعد هذا الموسم، خيب آمال محبيه محلياً أيضاً فالفريق لا يملك المنافسة على دوري جميل بحلوله في المركز الخامس. المزيد من الصور :
مشاركة :