قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، إن مصطلح القوى الناعمة ترتبط بسمات الشخصية المصرية، فعندما كانت هذه السمات قوية وواضحة كنا أفضل وعندما حدث انحدار في سمات الشخصية ضعفنا، وهناك علاقة عكسية بين القوى الناعمة والانحراف، البداية انحراف ثم تطرف ثم إرهاب ثم المرحلة الأخطر، 2011 لم تكن سوى محطة لأن الانحدار كان يسبق ذلك بوجود صحافة إلكترونية سبقها تعدد في القنوات الفضائية، سبقها تعليم أجنبي، وهناك اهتمام من الدولة بخط بناء الإنسان، نحن دائما نتكلم عن العرض وليس المرض، والآن حان التحدث بشأن المرض. وأضاف الزنط، أن مصر أقدم دولة في التاريخ لديها منظومة أخلاقية، كل الأديان نادت بالقيم الأخلاقية، ففى الإسلام قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ولو قمنا بعمل منظومة أخلاقية سنجد الدين على رأس القائمة، يليها القائد القدوة، إعادة بناء الإنسان المصري في حاجة إلى إعادة تشخيص تقديم الهوية الوطنية على الهوية الدينية، فوطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، يجب أن تسبق الدولة الناس وليس العكس، وهذه هى سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، فلم نراه يضع حجر أساس، بل نراه يفتتح المواجهة الأمنية، ويجب إعادة طرح كل قضايانا بما يناسب العصر. جاء ذلك خلال ندوة "القوى الناعمة ودورها في مواجهة التطرف والإرهاب" والمنعقدة الآن بمركز الهناجر للفنون، بحضور الدكتور طايع عبد اللطيف، رئيس معهد إعداد القادة بحلوان ومستشار وزير التعليم العالى، والدكتورة رشا على الدين وكيل كلية الحقوق جامعة المنصورة وعضو المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، وأدارت الندوة الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى.