تظاهر آلاف الباكستانيين، أمس الجمعة، في الشوارع، تلبية لدعوة رئيس الوزراء عمران خان الذي تقدم تظاهرة في إسلام أباد، لإعلان التضامن مع منطقة كشمير المتنازع عليها مع الهند، بعدما ألغت الأخيرة الحكم الذاتي فيها مؤخراً.وظهراً، دوت صفارات الإنذار في البلاد، وبثت قنوات التلفزيون نشيدي باكستان وكشمير، وتوقفت حركة السير لدقائق. وتجمع الآلاف في إسلام أباد أمام المباني الحكومية، حيث ألقى خان خطاباً للأمة، واعداً بمواصلة النضال من أجل كشمير حتى «تحريرها».وقال: «سنقف إلى جانب كشمير حتى الرمق الأخير». وتابع: «اليوم نود أن نقول لسكان كشمير إننا جميعاً معهم، ونشعر بمعاناتهم».وهذه التظاهرة الوطنية الأولى ضمن سلسلة احتجاجات قبل توجه خان إلى نيويورك نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيطرح المسألة للبحث.واحتج آلاف أيضاً في مدينتي لاهور (شرق)، وكراتشي (جنوب)، مرددين شعارات وملوحين بالأعلام.وقال متظاهر في لاهور: «كشمير ملكنا، ولن نبقى مكتوفي الأيدي في حين يتعرض إخواننا فيها للاضطهاد على أيدي الهند».وفي مقالة نشرت في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، دعا خان، «الأسرة الدولية إلى التفكير في ما هو أبعد من منافعها التجارية والاقتصادية». وقال: «نشبت الحرب العالمية الثانية بعد سياسة التهدئة في ميونخ. وهو تهديد مماثل يحدق مجدداً بالعالم، لكن هذه المرة تحت تهديد السلاح النووي». وتأتي التظاهرات في حين أعلن الجيش الباكستاني، أمس الأول، اختبار صاروخ أرض-أرض قادر على حمل «رؤوس مختلفة». ولا يزال التوتر على أشده بين الهند وباكستان، منذ إعلان نيودلهي مطلع الشهر الجاري إلغاء المادة 370 من الدستور التي تمنح كشمير وضعاً خاصاً. وتخضع تلك المنطقة منذ أربعة أسابيع لأحكام حظر التجوّل، وقطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت.(أ ف ب)
مشاركة :