نزل آلاف الباكستانيين اليوم الجمعة إلى الشوارع، تلبية لدعوة رئيس الوزراء عمران خان الذي تقدّم تظاهرة في إسلام آباد، احتجاجاً على سياسة نيودلهي في كشمير الهندية. وعند الظهر، دوّت صفارات الإنذار في كل أنحاء البلاد، وبثّت قنوات التلفزيون نشيدَي باكستان وكشمير، وتوقفت حركة السير لدقائق. وفي إسلام آباد تجمّع آلاف أمام مبانٍ حكومية، وألقى خان خطاباً للأمّة متعهداً مواصلة النضال من أجل كشمير حتى "تحريرها". وقال: "سنقف إلى جانب كشمير حتى الرمق الأخير". وانتقد نظيره الهندي ناريندرا مودي، وتابع: "نودّ أن نقول لسكان كشمير إننا جميعاً معهم ونشعر بمعاناتهم". وتظاهر أيضاً آلاف الأشخاص في مدينتَي لاهور وكراتشي، مرددين شعارات وملوحين بأعلام. وقال متظاهر في لاهور: "لا يهمّ ما تفعله الهند أو مودي. كشمير ملكنا ولن نبقى مكتوفي الأيدي فيما يتعرّض إخواننا هناك للاضطهاد على أيدي الهند". يأتي ذلك بعدما ألغت نيودلهي الحكم الذاتي الدستوري للممنوح لكشمير، وأخضعت الإقليم منذ 4 أسابيع لحظر تجوّل وقطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت، كما اعتقلت آلاف الأشخاص. ونشر خان مقالاً في صحيفة "نيويورك تايمز"، دعا فيه "المجتمع الدولي إلى التفكير في ما هو أبعد من منافعه التجارية والاقتصادية". وزاد: "نشبت الحرب العالمية الثانية بعد سياسة التهدئة في ميونيخ. وهذا تهديد مشابه يحدق مجدداً بالعالم، ولكن هذه المرة تحت تهديد سلاح نووي".