أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء أن إنشاء الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين يعد خطوة طموحة وشجاعة، معربا عن فخره واعتزازه بالعمل مع الهيئة لتعزيز التجارب البحرينية الإماراتية الفضائية. وأشار مدير عام وكالة الإمارات للفضاء في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، على هامش مشاركته في الدورة الثالثة من قمة «أقدر» العالمية، التي تقام في العاصمة الروسية موسكو، إلى أن وكالة الإمارات للفضاء تعمل على قمر تعليمي مشترك مع طلبه البحرين الدارسين لعلوم الفضاء في الإمارات، بهدف تعزيز مفاهيم وتجارب الفضاء لدى طلبة البلدين. وقال الأحبابي إن دولة الإمارات العربية المتحدة ترى أن الفضاء هو أحد جسور العبور نحو المستقبل، ويحقق العديد من الإنجازات؛ أهمها إلهام الجيل الناشئ ورفع سقف طموحاته، مشيرا إلى أن نحو 60 دولة في العالم تتسابق في مجال الفضاء، مبينا أن دولة الإمارات قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال، لكن لا يزال هناك مزيد من الطموحات الكبرى، مبينا أن الإمارات أصبحت الآن من الدول التي لها بصمة وسيكون لها حضور قوي قريبا. وأوضح أن برنامج الإمارات للفضاء يتجه نحو تحقيق الإنجازات من خلال الرؤية الواضحة، ووجود السياسات والاستراتيجيات والقوة البشرية ووكالة الفضاء، إضافة إلى تجاوب المجتمع والتعاون الدولي الناجح وقرب إقرار قانون الفضاء في دولة الإمارات. وأشار مدير عام وكالة الإمارات للفضاء إلى أن هناك 10 أقمار فضائية إماراتية في المدار، و8 أقمار صناعية تصنع حاليا، إضافة إلى وجود ثلاث جامعات إماراتية تدرس تخصصات في مجال علوم الفضاء، و5 مراكز أبحاث ودراسات في هذا المجال. وقال الأحبابي: «منذ تأسيسها، عملت وكالة الإمارات للفضاء على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجال الفضاء ودعم التعليم القائم على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كوسيلة لإعداد الجيل القادم للمهن المتقدمة في قطاع الفضاء والصناعات ذات الصلة. وتعد قمة «أقدر» العالمية فرصة مثالية لمقابلة المجتمع الدولي ومناقشة التحديات الأكثر إلحاحا في العالم، وكيف أن الاستثمار في الفضاء ضروري لاستمرار نمو وازدهار جميع دول العالم».