جبال خالطتها السحب، وأمطار بللت صخورها، وطبيعة خلابة تعيش بين مرتفعاتها، تتخللها سيول وماء جار، وشلالات تنهمر في صورة تؤكد روعة المكان، هذا ما جسده المصور الضوئي "حسن حسين هروبي" حين وثق جماليات جبال "هَرُوب"، ومزج من خلالها لحظات غروب الشمس ولمعان الماء والمطر، ولحظات الإفطار على ضفاف الغيم. المصور هروبي تحدث لـ"العربية.نت" بقوله: "أنا عاشق ومتتبع للمطر ولجمال الطبيعة في جبال هروب، الواقعة في منطقة جازان جنوب غرب السعودية، حيث تبعد عن مدينة جازان بحوالي 110 كم تقريباً، وأحببتُ أن أنقل الصور التي قمت بإخراجها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف التعريف بجماليات هذه المنطقة، وما فيها من خضرة وغيوم وجبال ومطر ومناظر ساحرة وبديعة تسلب الألباب". يذكر أن محافظة هروب، يحدها من الشمال محافظة الريث، ومن الجنوب قبائل بلغازي، ومن الشرق جبال الحشر وبني صهيف التابعة لمحافظة الدائر بني مالك، وغربا قبائل النجوع وقبائل عبس والحسيني التابعة لمحافظة صبيا، حيث تعد من المناطق الواقعة على الحافة الغربية لجبال السروات، وطبيعة السطح بها جبلي بشكل عام، وتتخللها بعض الأودية، وتقدر مساحتها بحوالي 18000كيلومتر مربع تقريباً، ومناخ محافظة هروب هو مناخ مداري نظرا لوقوعها ضمن المنطقة المدارية، وتشتد برودة الطقس في فصل الشتاء في مرتفعات المحافظة الجبلية، بينما تنخفض كلما اتجهت إلى الأسفل جهة الأودية. كما تعتبر المدرجات الزراعية من أهم معالم الجمال، حيث تنقسم المحاصيل الزراعية في هروب إلى ثلاث أقسام محاصيل، منها الحبوب وأهمها (البن، القمح، الذرة بنوعيها، الشعير، الدخن، البر)، ومحاصيل الفاكهة وأهمها (المانجو، الليمون، السفرجل، الموز، الجوافة، التين بنوعية)، ونباتات عطرية وأهمها (الكادي، النرجس، البعيثران، الريحان، البردقوش، الخزام).
مشاركة :