حققت قوات الجيش الليبي تقدماً في محور عين زارة بضواحي طرابلس، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة مع الميليشيات. وأكد مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» اندلاع اشتباكات عنيفة بين الميليشيات وقوات الجيش امس، وذلك في إطار التقدمات التي تقوم بها قوات الجيش للدخول لقلب طرابلس. إلى ذلك، قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي إن سلاح الجو الليبي نفذ غارات على محوري وادي الربيع وعين زارة، وذلك في ظل الاشتباكات العنيفة التي تخوضها الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي في عين زارة. ويتحرك الجيش الليبي في محاور مختلفة لتأمين خطوط إمداده بتأمين مدن الجنوب الليبي والدفع بتعزيزات وأرتال عسكرية لأول مرة لمدينة ترهونة، وأشار مسؤول ليبي في قاعدة الوطية الجوية إلى أن تحرك أرتال الجيش الليبي بالمنطقة الغربية العسكرية باتجاه ترهونة تم بمساندة استطلاع سلاح الجو الليبي. يأتي ذلك في ظل تهديدات مبطنة من قيادات في المجلس الرئاسي الليبي بشن هجوم من مليشيات الوفاق على مدينة ترهونة، وذلك بسبب دعم المدينة للعملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتحرير طرابلس، فضلاً عن مشاركة أقوى لواء عسكري في المنطقة الغربية - اللواء التاسع مشاة - في معركة طوفان الكرامة. وقال عضو مجلس النواب عن مدينة ترهونة النائب محمد العباني إنه من الواضح خلال الأشهر الخمسة الماضية أن شدة الصراع تدور بالمحور الجنوبي لطرابلس بشقيه الشرقي والغربي، وأقلها بالمحور الغربي، لافتا إلى أن المحور الشرقي وخاصة في منطقة الزطارنة بدأ في الأيام الأخيرة يزداد سخونة، الأمر الذي يشير إلى أن المحور الشرقي أصبح أكثر أهمية للصراع باعتبار أن منطقة القرة بوللي الواقعة خارجة التغطية تمر وتتمركز بها الميليشيات القادمة من مصراتة، وهي تمثل أكبر قوة داعمة للميليشيات من جهة وخط هروب الميليشيات وحركتها في اتجاه الشرق. وتتركز العمليات العسكرية على تخوم طرابلس في أربعة محاور رئيسية وهي المحور الغربي ويشمل الزاوية جنزور، الجنوب الغربي ويشمل طريق الفلاح وطريق المطار في اتجاه العزيزية ومطار طرابلس الدولي، والجنوب الشرقي يشمل طريق صلاح الدين وعين زارة ووادي الربيع، اتجاه بن غشير وسوق السبت واسبيعة وسوق الخميس، والمحور الشرقي يشمل الفرناج وتاجوراء والزطارنة والقرة بوللي، إلى ذلك، كشف اللواء 106 مجحفل التابع للجش الليبي عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قواته لمدينة ترهونة تنفيذا لتعليمات القيادة العامة للجيش الوطني. وشهدت غالبية محاور القتال في طرابلس هدوءا حذرا بعد يوم من المعارك العنيفة التي شهدها محور السبيعة ووادي الربيع والزطارنة بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات الوفاق. إلى ذلك، نفذ سلاح الجو الليبي غارتين على طريق المطار ومحور وادي الربيع دعما لتقدم القوات المسلحة في ضواحي طرابلس. ودفعت قيادة الجيش الليبي بتعزيزات لعدة محاور في طرابلس أبرزها الزطارنة في إطار تحركات القيادة العامة للوصول لمدينة تاجوراء باعتبارها الأقرب لقلب طرابلس. ووفقا لمصادر دبلوماسية ليبية، تتنافس ألمانيا وفرنسا على استضافة مؤتمر دولي لحل الأزمة الليبية، وذلك بطرح أفكار ورؤى لحل الأزمة الليبية سياسيا واستبعاد الحل العسكري. وأكدت المصادر الليبية لـ«الاتحاد» إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ناقشت مع المبعوث الأممي غسان سلامة فكرة احتضان مؤتمر دولي يضم الأطراف الرئيسية في ليبيا لحل الأزمة، مرجحا موافقة الأطراف الليبية على تلبية دعوة برلين للمؤتمر باعتبارها أكثر حيادية من موقف فرنسا.
مشاركة :