أعلنت قبائل مدينة مصراتة الليبية، في بيان، عقب اجتماع أعيانها بالمنطقة الشرقية، دعمها للجيش الوطني الليبي ورفضها لجميع التحالفات التي يجريها المجلس الرئاسي مع تركيا. ووصف البيان الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا بـ"المشبوه"، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق فقدا الشرعية. وأضاف البيان: "سوف نكون في الصفوف الأولى لطلائع الجيش العربي الليبي، لكسر شوكة الغدر والخيانة ضد كل من يحاول النيل من أمنه وسيادته، ونؤكد دعمنا اللامحدود لقواتنا المسلحة العربية، وندعم جيشنا البطل من أبناء ليبيا الشجعان في حربه المقدسة على الإرهاب وداعميه". وأضاف: "نرفض كل التحالفات المشبوهة التي يجريها ما يسمى المجلس الرئاسي الفاقد للشرعية المغتصب للسلطة، ونثمن المواقف التاريخية المشرفة لأغلبية مدن وقبائل غرب ليبيا في انحيازها للوطن، وفي الوقت نفسه نتأسف لمن انحاز للمغرر بهم لشراذم جماعة تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية". وبالتزامن، عقد أهالي وأعيان مدينة ترهونة، جنوب شرق طرابلس، اجتماعا مع وفد من مشايخ وحكماء مناطق جنوب ليبيا تطرقوا خلاله إلى دعم العملية العسكرية لقوات الجيش الوطني الليبي، للقضاء على التشكيلات المسلحة الخارجة على القانون. كما شدد حكماء المناطق على رفضهم التدخل التركي في ليبيا وعزم أنقرة إرسال مقاتلين إلى بلادهم، وطالبوا دول تونس والجزائر ومصر بالوقوف مع الليبيين في هذه الظروف الراهنة. يأتي ذلك فيما قالت مصادر خاصة لقناة "العربية" و"الحدث" إن زيارة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر للقاهرة بحثت منع العدوان التركي عن الأراضي الليبية. وطالب حفتر في لقائه مع المسؤولين المصريين بمساندة الجيش الوطني الليبي ورفع الحظر المفروض على تسليح الجيش. وصاحب قائد الجيش الليبي في زيارته إلى مصر رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ضمن جولة خارجية تشمل أيضا قبرص بهدف استصدار قرار دولي يمنع إرسال القوات التركية للأراضي الليبية، ووقف تفعيل الاتفاقية الأمنية مع حكومة الوفاق.
مشاركة :